ينظم متحف الإسكندرية القومي، بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة، ندوة بعنوان "الفن التشكيلي والإسكندرية: لقاء بين الجمال والتاريخ"، يوم الخميس المقبل، في إطار الاحتفال بإسهامات المدينة التاريخية في عالم الفن.

وتأتي هذه الندوة لتسليط الضوء على الدور الكبير الذي لعبته الإسكندرية في إثراء الفن التشكيلي، حيث مزجت بين عبق التاريخ وروح الإبداع، ما جعلها مصدر إلهام للفنانين والمبدعين في شتى مجالات الفنون.

وفي هذا السياق، أوضح إدارة المتحف أن فكرة الندوة جاءت لتوثق كيف أن الإسكندرية كانت وما زالت محط أنظار العديد من الفنانين الذين رسموا ملامح المدينة الساحلية، بما في ذلك البحر وشوارعها ذات الطابع الخاص، بريشة فنانين كبار. كما تساهم الندوة في تسليط الضوء على تاريخ المدينة الفني الغني، ومدى تأثيرها على الفن التشكيلي.

يُذكر أن متحف الإسكندرية القومي، الذي كان في الأصل قصرًا لأسعد باسيلي باشا حتى عام 1954، تحول إلى متحف عام 2003، ليضم مجموعة متميزة من القطع الأثرية التي تعكس عراقة الحضارات المختلفة. ويُعد المتحف تحفة معمارية فريدة، ويتميز بعرض قطعه الأثرية وفقًا للتسلسل الزمني، حيث ينقسم إلى عدة أقسام تشمل: القسم المصري القديم، والقسم اليوناني الروماني، والقسم القبطي، والقسم الإسلامي، والقسم الحديث.

ومن أبرز القطع الأثرية المعروضة في المتحف: تمثال المعبود آمون، ورأس تمثال الملك أخناتون، ورأس تمثال الملكة حتشبسوت، ورأس تمثال الإسكندر الأكبر، بالإضافة إلى تماثيل عدد من الأباطرة الرومان وغطاء إنجيل، وأيقونة العشاء الأخير، ومشكات من الزجاج، وخوذة من العصر العثماني، وميدالية جامعة فاروق الأول.