شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فيتنام، التي بدأت أمس (الأحد)، لحظة محرجة أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أظهر مقطع فيديو متداول لحظة قيام السيدة الأولى بريجيت ماكرون، بما بدا وكأنه «صفعة» أو دفعة على وجه زوجها الرئيس أثناء خروجهما من الطائرة الرئاسية في مطار هانوي.

وجاءت المشاهد التي رصدتها كاميرات الوكالات العالمية في بداية جولة دبلوماسية يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جنوب شرق آسيا تشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة.

ووفقاً للفيديو الذي التقطته وكالات الأنباء، بدا ماكرون واقفاً عند باب الطائرة يتحدث إلى زوجته، التي كانت تقف بالقرب من مدخل قمرة القيادة، وبينما كانت الأبواب تُفتح، رفعت بريجيت يدها باتجاه وجه الرئيس في حركة بدت للكثيرين وكأنها صفعة، قبل أن يلتفت ماكرون بسرعة ليلوح للكاميرات المحتشدة أسفل الطائرة، ثم نزل الزوجان معاً درجات الطائرة، لكن بريجيت رفضت الإمساك بذراع زوجها، مفضلة التمسك بالدرابزين.

ورد قصر الإليزيه على الحادثة بنفي أولي لصحة الفيديو، مشيراً إلى احتمال أن يكون مفبركاً، قبل أن يؤكد لاحقاً صحته، ووصف مسؤول في القصر الحادثة بأنها «مزحة ودية» بين الزوجين، مضيفاً أنها كانت «لحظة استرخاء أخيرة قبل بدء المهمة الدبلوماسية»، كما ألقى مصدر مقرب من ماكرون باللوم على «دوائر موالية لروسيا» في تضخيم الحادثة ونشر روايات مضللة عبر الإنترنت.

وتأتي الواقعة في سياق جولة دبلوماسية مهمة لماكرون، إذ يسعى لتعزيز العلاقات التجارية والدفاعية مع فيتنام، المستعمرة الفرنسية السابقة، إلى جانب توقيع اتفاقيات مع شركات مثل إيرباص وفيت جيت الفيتنامية، ومع ذلك، طغت الضجة المثارة حول الفيديو على الأجندة الدبلوماسية، مما أثار نقاشات حول الضغوط التي يواجهها القادة السياسيون تحت أعين الإعلام الدائمة.

ويعيش الرئيس الفرنسي ماكرون البالغ من العمر 47 عاماً، وزوجته بريجيت (72 عاماً)، تحت الأضواء منذ زواجهما في 2007، وهي علاقة أثارت الجدل بسبب فارق العمر بينهما، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها ماكرون موقفاً محرجاً علناً؛ ففي يونيو 2021، تعرض للصفع على وجهه من قبل مواطن خلال زيارة لمنطقة دروم في جنوب شرق فرنسا، مما أثار إدانات واسعة من الطبقة السياسية الفرنسية.