يثبّت الفنان الشامل مروان خوري هذا الصيف مكانته المميّزة على الساحة الفنية، كصوت لبناني الهوية، عربي الامتداد، لا يُشبه إلا نفسه. فنان لم يكن يوماً عابراً على خارطة الموسيقى العربية، بل حافظ على خطه الرومانسي الأصيل، ونجح في أن يكون حاضراً على امتداد الوطن العربي، من المهرجانات الكبرى إلى قلوب العشاق.

وفي حديث خاص لـ"النهار"، كشف خوري عن مجموعة من المشاريع الفنية التي يحضّرها للموسم الحالي، مؤكداً أنّ "الطبخة دايماً بتجي بتوقيتها"، في إشارة إلى إيمانه بالخطوات المدروسة لا المتسرعة.

وقال: "أنا فنان لبناني، أحمل هويتي بكل فخر، لكنني لم أحصر نفسي بالإطار المحلي، بل كنت دائمًا أطمح للوصول إلى الجمهور العربي في كل مكان. ومنذ انطلاقتي عامَي 2004 و2005، حين بدأت المهرجانات العربية الكبرى بالازدهار، كان ينتابني شيء من العتب بيني وبين نفسي لأنني لم أكن حاضراً أكثر في بلدي. لكنني مؤمن بأن لكل خطوة توقيتها، ولكل طبخة وقتها المناسب".

وعن الأعمال المنتظرة، أوضح: "انتهينا من تسجيل أغنية تجمعني بالفنان ملحم زين، لكننا لا نزال نعمل على التفاصيل النهائية المتعلقة بالصوت والإنتاج، لذلك أفضّل التريّث قبل الكشف عن كامل العمل. الأمر نفسه ينطبق على التعاون المرتقب مع الفنانة إليسا، أما مع السيدة ماجدة الرومي، فهناك أكثر من فكرة قيد التحضير".

وأضاف: "هناك أيضاً تعاون جميل مع الفنانة عبير نعمة، بالإضافة إلى ألبومي الجديد الذي يتأخر كعادته، لكنني لا أطرح عملاً إلا عندما أشعر بالرضى الكامل عنه. يضم الألبوم ثماني أغنيات، أضع فيها الكثير من ذاتي وتجربتي الموسيقية".

ويتابع مبتسماً: "يسألني البعض: أين أصبحت؟ فأجيبهم: لا أحب الاستعجال، فالموسيقى تستحق التأنّي".

الفنانان مروان خوري وعبير نعمة

خوري، الذي لطالما تميّز بنضج موسيقي وكلمات شفّافة، يبدو حريصاً هذا الصيف على تقديم محتوى يليق بتاريخه وذوق جمهوره، سواء في لبنان أو خارجه.

الجمهور على موعد معه هذا الصيف في سلسلة من الحفلات المعلنة حتى الآن، أبرزها:

15 حزيران في جامعة سيّدة اللويزة – زوق مصبح، ضمن احتفالية "من أجل لبنان ومستقبل شبابه"، دعماً لصندوق الطالب وتسليطاً للضوء على دور الفن في خدمة القضايا التربوية والإنسانية.

19 تموز /يوليو في العاصمة بيروت

3 آب /أغسطس في منطقة العبادية

9 آب /أغسطس في افتتاح مهرجانات القبيات الدولية