فلسطين تقترب من الاعتراف الأوروبي... فهل تردّ إسرائيل بضمّ الضفة؟ - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فلسطين تقترب من الاعتراف الأوروبي... فهل تردّ إسرائيل بضمّ الضفة؟ - شوف 360 الإخباري, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 08:05 صباحاً

تصاعد منسوب توتر العلاقات بين إسرائيل وأوروبا على خلفية الجهد الديبلوماسي، الفرنسي خاصةً والأوروبي عامةً، للاعتراف بدولة فلسطين، على خطى إسبانيا التي اتخذت هذه الخطوة العام الماضي. وهدّدت إسرائيل بالرد على الإجراءات المفترضة عبر ضمّ الضفة الغربية وتوسيع عمليات الاستيطان، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تعقيدات المشهد الفلسطيني.

فرنسا التي تقود هذا الحراك الديبلوماسي، قال رئيسها إيمانويل ماكرون في محطّات عدّة إنّه يخطّط للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وألمح إلى أن هذه الخطوة قد تتخذ خلال قمة الأمم المتحدة في نيويورك التي تبحث الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في حزيران/يونيو المقبل، ويبدو أنّه يريد انضمام دول أوروبية أخرى إلى هذا الركب لمنح خطوته زخماً إضافياً وقدرةً أوسع على التأثير.

 

ماكرون (أ ف ب).

ماكرون (أ ف ب).

 

kaidi

الباحث في الشؤون القانونية والسياسية إبراهيم شاهين، المقيم في باريس، ينطلق من الجو الفرنسي ليتحدث عن احتمال الاعتراف الأوروبي بفلسطين، ويقول إن "السياسة والإعلام في فرنسا يروّجان لهذا الإجراء وحصوله خلال قمّة الأمم المتحدة، وقد مهّد ماكرون الجو من خلال التصعيد الذي حصل ضد إسرائيل وتحميلها مسؤولية ما يحصل في غزّة من مجاعة وحرب".

التحوّل الكبير في الموقف الفرنسي ليس جديداً، وكان قد بدأ حينما ارتفع منسوب التوتر بين ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حينما هاجمت إسرائيل قوات الأمم المتحدة جنوبي لبنان وذكّر ماكرون نتنياهو أن إسرائيل "قامت بموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة"، وعادت واتخذت فرنسا مواقف مع وقف الحرب وضد توسيعها نحو لبنان.

شاهين، وخلال حديثه لـ"النهار"، لم يستبعد اعتراف دول عديدة بفلسطين إلى جانب فرنسا خلال قمّة الأمم المتحدة، بينها سلوفينيا ومالطا، وقد أشارت تقارير عبرية إلى أن بريطانيا، التي اتخذت إجراءات ضد إسرائيل، أيضاً قد تسلك مسار الاعتراف.

وفي هذا السياق، يشير شاهين إلى الجو الأوروبي "الغاضب" من إسرائيل نتيجة قتل المدنيين وشن حرب تجويع بعد منع دخول المساعدات إلى غزّة، وهو جو يدفع ببعض الدول إلى الاعتراف بفلسطين، ويذكّر شاهين بالقرار الهولندي الذي قضى بوقف تصدير قطع غيار طائرات F-35 إلى إسرائيل، لكن وعلى المقلب الآخر، يقول إن دولاً أخرى ستمانع هذا الاعتراف، كألمانيا.

الرد الإسرائيلي كان التهديد بضمّ الضفة، لكن هذه الخطوة، التي بدأت تل أبيب بتطبيقها بشكل غير مباشر من خلال توسيع عمليات الاستيطان وهدم المنازل والتحرّك أمنياً داخل مناطق الضفة، "لن تردع" دولاً أوروبية عن الاعتراف بفلسطين، وفق شاهين، الذي يعتبر أن ممارسات إسرائيل ونتنياهو تجاوزت بمستواها هذا التهديد.

في المحصلة، فإن قمّة الأمم المتحدة المفترض عقدها بين 17 و20 حزيران ستكون منتظرة ومتابعة، كونها قد تحمل اعترافات أوروبية ودولية بفلسطين، لكن الأنظار ستشخص إلى ما بعد هذا التاريخ، وتداعيات القرار الأوروبي المُنتظر على الضفة وغزّة، وعلى العلاقة الأوروبية – الإسرائيلية، وحتى على الصلات الأوروبية – الأميركية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق