في خطوة استراتيجية تعكس وعي إدارة النادي الأهلي بأهمية التجديد المستمر، توصل مجلس الإدارة بقيادة الكابتن محمود الخطيب لاتفاق مع نادي سيراميكا كليوباترا يقضي بعودة الظهير الأيسر محمد شكري إلى القلعة الحمراء، مقابل 15 مليون جنيه، ليكون البديل المنتظر للنجم التونسي علي معلول الذي يعاني من تراجع بدني بسبب التقدم في العمر وكثرة الإصابات.

لماذا اختار الأهلي محمد شكري؟

اللاعب محمد شكري، أحد أبناء قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، غادر صفوف الفريق الأول في وقت سابق بحثًا عن دقائق لعب أكثر وتطور واضح في الأداء، وهو ما تحقق بالفعل خلال تجربته الناجحة مع سيراميكا كليوباترا. خلال الموسم الحالي، قدم شكري مستوى لافتًا بشهادة المحللين، حيث ساهم هجوميًا بشكل فعال وأثبت امتلاكه لمهارات دفاعية متقدمة، مما جعله خيارًا مثاليًا لسد الفجوة التي خلفها تراجع مستوى علي معلول.

العمر المثالي: يبلغ محمد شكري من العمر 25 عامًا، ما يمنحه ميزة الاستمرارية والتطور. الأداء الهجومي: يجيد إرسال العرضيات والانطلاق من الخلف للأمام، وهي صفات افتقدها الأهلي في الآونة الأخيرة. خبرة المنافسة: يمتلك خبرة اللعب في الدوري الممتاز، وهو جاهز للمنافسة على الفور.

كولر كان العائق.. والإدارة تحسم القرار بعد رحيله

ورغم محاولات سابقة من النادي لإعادة اللاعب، فإن المدرب السابق مارسيل كولر كان رافضًا لهذه الخطوة، مفضلًا الاعتماد على خياراته المحدودة في مركز الظهير الأيسر. ومع رحيل كولر، استغل مسؤولو الأهلي الفرصة للتحرك بسرعة وإتمام التعاقد في فترة الانتقالات الصيفية القادمة، ضمن خطة شاملة لتجديد دماء الفريق وإعادة بناء العناصر الأساسية فيه.

هل سيشكل شكري الفارق مع الأهلي؟

من منظور فني، صفقة محمد شكري تمثل أكثر من مجرد عودة لاعب سابق، بل هي تعويض ذكي ومبكر عن تراجع مستوى أحد أعمدة الفريق. يمتاز شكري بالقدرة على التكيف مع أسلوب لعب الأهلي، إلى جانب انسجامه المتوقع مع زملائه في الفريق بفضل معرفته بالمنظومة منذ الفئات السنية.

kaidi

كما يعزز التعاقد معه استراتيجية الأهلي في الاستثمار في أبنائه وإعادة توظيفهم حينما يثبتون أحقيتهم، مما يقلل من المخاطر المالية المرتبطة بجلب لاعبين أجانب غير مضمونين.

ردود فعل الجماهير والوسط الرياضي

لاقى قرار إعادة محمد شكري إلى صفوف الأهلي ردود فعل إيجابية من الجماهير والخبراء، الذين اعتبروا الصفقة خطوة في الاتجاه الصحيح، خصوصًا أن التعاقد جاء بقيمة مالية مناسبة تبلغ 15 مليون جنيه، ما يجعلها من الصفقات منخفضة التكلفة مقارنة بما يقدمه اللاعب من إمكانيات ومردود فني متوقع.

وأكد المحلل الرياضي خالد بيومي في تصريحات إعلامية أن “محمد شكري واحد من أفضل الأظهرة المصريين في الدوري هذا الموسم، واستعادته تمثل نجاحًا إداريًا كبيرًا”.

هل يتوقف التدعيم عند شكري؟

بحسب مصادر داخل القلعة الحمراء، فإن محمد شكري هو أول الغيث في خطة تدعيم شاملة خلال سوق الانتقالات، تستهدف لاعبين في أكثر من مركز، خاصة خط الوسط ومركز رأس الحربة، وذلك في ظل رغبة الإدارة في استعادة السيطرة على البطولات المحلية والقارية.

خلاصة الصفقة وتأثيرها على مستقبل الأهلي

بعودة محمد شكري، يكون الأهلي قد عالج أحد أبرز نقاط ضعفه في الفترة الأخيرة، ليضع حدًا للقلق الجماهيري حول الجبهة اليسرى. هذه الخطوة الذكية تعكس مرونة الإدارة في التعامل مع المتغيرات الفنية، وتؤكد أن الأهلي لا يكتفي بالماضي بل يخطط بذكاء للمستقبل.