شهدت العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تطورًا نوعيًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما أكدته الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، خلال مشاركتها في احتفالية “يوم أوروبا 2025” التي أقامتها بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة.

ما هو “يوم أوروبا” ولماذا يحتفل به في مصر؟

يُعد “يوم أوروبا” مناسبة سنوية تحتفل بها بعثات الاتحاد الأوروبي حول العالم، بهدف تسليط الضوء على قيم الوحدة والتعاون بين دول الاتحاد، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع دول أخرى. وفي هذا السياق، تستضيف مصر الاحتفال سنويًا نظرًا لما تمثله من شريك رئيسي في محيطها الإقليمي وشمال إفريقيا.

دلالات المشاركة المصرية رفيعة المستوى في احتفال الاتحاد الأوروبي

شهد الحفل حضور عدد كبير من المسؤولين المصريين، منهم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والتواصل السياسي، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى جانب وزراء سابقين ودبلوماسيين وممثلي هيئات تنموية.

هذا الحضور رفيع المستوى يعكس أهمية العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وحرص القاهرة على تعزيز أطر التعاون القائم، خاصة في ملفات التنمية المستدامة، والتبادل التجاري، والطاقة، والتعليم.

رؤية وزيرة التنمية المحلية للعلاقات المصرية الأوروبية

أكدت الوزيرة منال عوض أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي شهدت تطورًا كبيرًا على مختلف الأصعدة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام منصبه، حيث انتقلت تلك العلاقة من مجرد شراكة تقليدية إلى تعاون مؤسسي وشامل في قطاعات متعددة.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يمثل أحد أهم شركاء التنمية لمصر، سواء من حيث الدعم الفني والمالي أو من خلال تنفيذ مشروعات تنموية على مستوى المحافظات والمناطق الريفية، مما ساعد على تحسين جودة الحياة للمواطنين.

أمثلة على مشروعات التعاون المصري الأوروبي

مستقبل الشراكة.. نحو تنمية مستدامة وشاملة

أعربت الوزيرة عن تفاؤلها بمستقبل التعاون بين الجانبين، لا سيما في ضوء الرؤية المصرية للتنمية 2030، والتي تلتقي في كثير من محاورها مع أولويات الاتحاد الأوروبي. كما شددت على أهمية البناء على الإنجازات المحققة في السنوات الماضية لتوسيع مجالات التعاون، خاصة في مجالات البيئة، والتغير المناخي، والتحول الرقمي.

دعم متواصل للسلام والازدهار في المنطقة

أشارت الوزيرة إلى أن الاحتفال بيوم أوروبا هو فرصة لإعادة التأكيد على الالتزام المتبادل بين مصر والاتحاد الأوروبي بتعزيز قيم السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، والعمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة مثل الهجرة غير الشرعية، وتغير المناخ، والإرهاب.

خلاصة: علاقة استراتيجية قابلة للنمو

تظهر المؤشرات أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي لم تعد محصورة في نطاق المساعدات أو التبادل التجاري، بل باتت علاقة استراتيجية شاملة تستند إلى التفاهم السياسي، والتعاون الاقتصادي، والمصالح المشتركة. وفي ظل استمرار الجهود المبذولة من الجانبين، من المتوقع أن تشهد هذه الشراكة مزيدًا من النمو خلال السنوات القادمة.