لا شك أن الذكاء الاصطناعي قد شهد تقدمات مذهلة في السنوات الأخيرة، حيث تم إنشاء نماذج تعتمد على التعلم العميق والتي تستطيع حل العديد من المشاكل بنجاح، ولكن هذه النماذج قد تقترب أكثر وأكثر من إيجاد حلول مثالية لمسألة الحكم الذكي.
وعلى الرغم من أن هذه النماذج قد أضحت أكثر تطورًا وقوة، إلا أنها لا تزال تستند إلى بنية أساسية من المتغيرات الضخمة والشبكات العميقة، والتي تحتاج إلى العديد من الاستثمارات من الناحية المالية والوقتية.
GPT-4
وهنا يأتي دور التطوير الجديد الذي يتعلق بنظام GPT-4 والذي يجعل العملية أسهل وأسرع بكثير من أي نظام موجود حالياً. الدراسات والمعلومات المتاحة حتى الآن تشير إلى أن GPT-4 ستأخذ الذكاء الاصطناعي إلى مستوى جديد تمامًا، ويعد هذا النظام أحد أكثر التقنيات المثيرة للاهتمام حول العالم.
GPT-4 هو النظام الذي تم تطويره بواسطة شركة OpenAI، والتي هي بالفعل معروفة مسبقاً بأنها قادرة على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، وذلك بفضل تاريخها الطويل في البحث والتطوير. ومن المؤكد أن هذا النظام سيكون الخطوة الأولى نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي.
ولتحقيق هذه الأهداف، يعد GPT-4 بإمكانية العمل دون الحاجة إلى كثير من التدخلات البشرية، ويحتوي على أكثر من 100 تريليونات من الخلايا، مما يجعله أكثر قدرات وإمكانيات في التعلم والانتاج.
وبدلاً من إنشاء شبكات عصبية متعددة الطبقات، يستند هذا النظام إلى نظام المعجم الأساسي الذي يساعد على التعامل مع أي نوع من النصوص، بما في ذلك النصوص المكتوبة بلغات مختلفة وعلى أساس البلاستيكية.
يستخدم هذا النظام أيضًا مزايا الشبكات العصبية الثنائية المركبة، وهو ما يتيح له التعامل مع بيانات الموجبات والسالبات بمنتهى الحرية، ثم يمكن له تحديد البيانات وإعادة استخدامها لتحليل المخرجات الممكنة المختلفة.
نظام GPT-4
ومن المؤكد أنه مع زيادة حجم هذا النظام، سيتم تحسين أدائه في مجموعة متنوعة من السيناريوهات المختلفة، منها ما يتعلق بالتفاعل النصي ومنها ما يتعلق بالتعاون الروبوتي.
يمكن لنظام GPT-4 أن يتعلم من كثير من البيانات المختلفة، ويستطيع أيضًا تجنب حدوث النزوات، واتباع طرق المنطق بشكل أفضل، من أجل الحصول على نتائج ذات قيمة عالية.
إذا كانت هذه الأحجام، وقدرات هذا النظام، تجدها مذهلة حتى الآن، فليس من المستهجن أن تعرف أيضاً، بأن GPT-4 ليس مجرد آلة تعلمية أو محرك بحث فقط، بل هو نظام واعد جدًا يمكننا الاعتماد عليه كثيرًا في المستقبل، لحسم القرارات واعتماد مصادر المعرفة المستمدة من العلم والبحث.
وعلى الرغم من أن هذا النظام يعتبر مثاليًا لدراسة البيانات الكبرى وتحليلها، إلا أن بعض الأشخاص الذين يستخدمونه قد يحتاجون لبعض الخبرة في التعامل مع النصوص الصعبة، كما قد يتاتي هذا النظام مع بعض القيود المالية المنطقية والمأمولة، ولكن يبقى هذا النظام اختراع استثنائي يشجعنا على البحث عن المزيد من استخدامات الذكاء الاصطناعي في المستقبل.