ما هو السماك؟ ما هي أسبابه؟ ما هي الطرق المستخدمة للعلاج؟ يُعرف السماك الشائع بأنه نوع من اضطرابات الجلد الوراثية، ويسمى السماك لأن الجلد المصاب يصبح طبقة من خلايا الجلد الميتة التي تشبه جلد السمك. وتتراكم هذه الخلايا الميتة في قشور سميكة على سطح الجلد، ويوجد أكثر من عشرين نوعًا مختلفًا من السماكة.
يُعرف هذا المرض أيضًا باسم مرض قشور السمك أو مرض جلد السمك، ويظهر عادةً خلال المراحل المبكرة من مرحلة الطفولة. يفقد المصابون بالسماك الحاجز المسؤول عن الحفاظ على رطوبة الجلد وحمايته، كما أنه يحفز نمو خلايا الجلد الجديدة بسرعة عالية، أو يثبط إفراز الخلايا القديمة، مما يسبب تراكم وتراكم الجلد المتقشر على السطح.
تجدر الإشارة إلى أن حالات السماك عادة ما تكون خفيفة، لكنها قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، وتصاحبها أمراض جلدية أخرى مثل أمراض الجلد التحسسية (الأكزيما). وفي هذا المقال سنستعرض لكم الطرق الفعالة لعلاج السماك وكيفية الوقاية منه.

عناصر المقال

أعراض السماك

  • تظهر الأعراض منذ ولادة الطفل أو في الأشهر الأولى من حياته، حيث يظهر الجلد جافاً ومتقشراً في عدة مناطق من الجسم، وهي:
    • ردفان
    • الساقين
    • منطقة البطن.
    • الوجه وفروة الرأس.
  • احمرار وتهيج الجلد.
  • انتشار البثور في جميع أنحاء الجسم.
  • – حكة مزعجة مصحوبة بتقشر الجلد.
  • يصبح جفاف الجلد أكثر حدة في الشتاء بسبب الطقس البارد، وتخف أعراضه في الصيف أو الطقس الدافئ.
  • ألم في مناطق الجلد الجاف والمتقشر.
  • ظهور خطوط رفيعة على راحتي اليدين وأخمص القدمين.
  • يسبب صعوبة في الحركة بسبب تصلب الجلد في مكان التقشير.
  • ظهور الأكزيما مع الحكة.

أسباب وعوامل خطر السماك

عادة ما يكون السماك نتيجة طفرة جينية موروثة من أحد الوالدين أو كليهما، وتكون الأعراض أقل إذا تم توريث الجين من أحد الوالدين فقط، حيث يعمل هذا الجين على إبطاء إزالة خلايا الجلد القديمة أو تكاثر الجلد. الخلايا بسرعة كبيرة، مما يسبب تراكم الجلد السميك والمتقشر في المنطقة، وفي كلتا الحالتين، تشمل الأسباب ما يلي:

السماك الوراثي

ينتقل السماك وراثيا نتيجة طفرات في الجينات المسؤولة عن حماية الجلد.

السماك في مرحلة الطفولة المبكرة

ويكون المرض أكثر خطورة إذا كان موروثًا من كلا الوالدين.

السماك المكتسب في مرحلة البلوغ

الأسباب غير معروفة، إذ يعاني المصابون بالمرض في هذا العمر من مشاكل صحية أخرى، مثل:

  • تعاني من أمراض الكلى.
  • الساركويد
  • قصور الغدة الدرقية
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
  • سرطان

مضاعفات السماك

يعتبر الجلد عامل حماية لأعضاء الجسم، فهو يمنع دخول البكتيريا والفيروسات إلى الجسم، كما يحافظ على رطوبة الجسم. عندما يحدث السماك، يفقد الجلد بعض هذه الطبقات الواقية. مما يؤدي إلى المضاعفات التالية:

  • تحدث الالتهابات بسبب دخول البكتيريا إلى الجسم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب انسداد الغدد العرقية.
  • جلد جاف
  • يمكن أن يسبب تلف القرنية وفقدان الرؤية.
  • يؤدي ظهور القشور على فروة الرأس إلى بطء نمو الشعر.
  • يسبب مشاكل في الجهاز العصبي.
  • بالنسبة للرجال، يمكن أن يسبب السماك سرطان الخصية، أو انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو الخصية الخفية.

تشخيص السماك

تشمل طرق تشخيص هذا المرض الإجراءات التالية:

  • يتم تشخيص السماك سريريا.
  • مع الأخذ في الاعتبار العامل الوراثي.
  • وتتطلب بعض الحالات إجراء فحص مجهري للمرض، حيث يتم أخذ عينة من الجلد وفحصها تحت المجهر.
  • إجراء فحص اللعاب للبحث عن وجود تغيرات جينية تسبب بعض أنواع السماك.

طرق علاج السماك

تشمل طرق علاج السماك والوقاية منه ما يلي، مع مراعاة استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى أي طريقة:

  • يعتمد علاج المرض الوراثي على دهن سطح الجلد للتخلص من الطبقة السميكة من الجلد.
  • العلاج الدوائي، وذلك عن طريق تناول أدوية الشبكية، حيث يلعب العلاج المبكر للالتهابات دوراً مهماً في العلاج.
  • تجنب استخدام المنظفات التي تحتوي على الصابون لأنها تزيد من الجفاف.
  • ويفضل الغسل بالماء المملح.
  • استخدمي مرطبات البشرة.
  • افركي سطح الجلد بحجر الخفاف أو استخدمي اسفنجة تقشير خاصة.
  • تناول الرتينوئيدات أسيتريتين وإيزوتريتينوين.
  • تناول المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية الثانوية.
  • توصف مكملات فيتامين د أيضًا للحالات المتقدمة من السماك.

ما هي أنواع السماك؟

  • أنواع وراثية من السماك، بما في ذلك:
    • السماك الشائع: وهو النوع الأكثر شيوعًا من هذا المرض، وقد أظهرت الدراسات أنه يصيب شخصًا واحدًا من بين كل 250 شخصًا.
    • السماك المرتبط بالصبغي X: يؤثر هذا النوع تحديدًا على الرجال فقط، وتشمل أعراضه تقشرًا عامًا في الجلد، خاصة على الجذع والأطراف.
    • احمرار الجلد الخلقي: يحدث هذا النوع إذا ولد الطفل بغشاء أصفر لامع يسمى غشاء الكولوديون، لكنه يسقط خلال الأسبوع الأول من الولادة. عند سقوط الغشاء قد يعاني الطفل من أحد أنواع السماك التالية (حمامي فقاعية – حمامي غير فقاعية – سماك صفائحي).
  • يظهر السماك المكتسب في مرحلة البلوغ نتيجة لمرض جهازي، مثل:
    • سرطان الغدد الليمفاوية.
    • اضطرابات الغدة الدرقية.
    • الساركويد
    • سرطان
    • الإيدز
  • السماك المهرج: هذا نوع نادر جدًا ويتطلب رعاية شديدة عند الإصابة به.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن الوقاية من مرض السماك، وخاصة النوع الوراثي، ولكن لحسن الحظ فإن حالات السماك الأكثر شيوعاً تكون بسيطة وغير خطيرة، ويمكن أيضاً اتباع طرق العلاج المذكورة أعلاه للتخفيف من أعراض المرض.