أسباب سرطان الكبد وطرق العلاج. يتكون جسمنا من مجموعة من الأجهزة التي تعمل بالتنسيق للحفاظ على صحة الجسم. تعتمد أهمية كل عضو في الجسم على الوظائف التي يؤديها. يقوم الكبد باستمرار بتصفية الدم المنتشر في الجسم وتحويل العناصر الغذائية والأدوية التي يمتصها الجهاز الهضمي إلى مواد كيميائية جاهزة للاستخدام في الكبد. وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن الكبد ووظائفه وسرطان الكبد وأسبابه وطرق علاجه. ما هو الكبد؟ ما هي وظائفهم؟

الكبد هو أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، ويتكون من فصين وله العديد من الوظائف ويلعب دورا هاما في حياتنا. يؤدي الوظائف التالية:

  • يخلص الجسم من السموم والأدوية ومنتجات التمثيل الغذائي، وذلك لاحتوائه على الإنزيمات اللازمة لذلك.
  • وينتج الكبد أيضًا عوامل التخثر المسؤولة عن وقف النزيف أثناء الجراحة أو الإصابة.
  • بالإضافة إلى ذلك، يقوم الكبد بإنتاج الصفراء، التي لها وظيفة مهمة أثناء امتصاص الدهون من الجهاز الهضمي.
  • كما أنه يحول الجلوكوز الموجود بتركيزات عالية في الدم إلى الجليكوجين ويخزنه في خلاياك. عندما يحتاج الجسم إلى الجلوكوز، فإنه يطلقه في الدم.
  • يقوم الكبد بتخزين الفيتامينات المهمة للجسم، مثل فيتامين أ.

عناصر المقال

الأورام التي تؤثر على الكبد

هناك نوعان من الأورام التي تصيب الكبد

الأورام الحميدة مثل:

  • ورم وعائي الكبد.
  • وورم غدي في الكبد.
  • أيضا ورم عضلي أملس في الكبد.
  • بالإضافة إلى سرطان الغدد الليمفاوية في الكبد.

الأورام الخبيثة مثل:

  • سرطان الكبد.
  • سرطان القنوات الصفراوية.

تسمى أورام الكبد الخبيثة غالبا بالأورام الصامتة لأن المريض لا تظهر عليه أي أعراض في البداية، ولكن عندما تتكاثر الخلايا الخبيثة فيه وفي الجسم، حيث تنتقل إلى الكبد وتسبب سرطانا ثانويا، تبدأ الأعراض في الظهور.

أعراض سرطان الكبد

  • ألم حاد في الجزء العلوي الأيمن من البطن يمتد إلى الكتفين.
  • كما يتعرض المريض لخسارة شديدة في وزن الجسم.
  • كما يشكو المريض من قلة الشهية.
  • كما نجد أن المريض لديه رغبة مستمرة في التقيؤ.
  • بالإضافة إلى ذلك، اكتشفنا أن جلد المريض يتحول إلى اللون الأصفر، ويتغير لون البول حتى يصبح داكنًا.
  • كما يشكو المريض من ارتفاع شديد في درجات الحرارة.

أسباب أورام الكبد الخبيثة

من الممكن أن ينشأ ورم خبيث في الكبد على حساب خلايا الكبد نفسه، وهنا نسميه السرطان الأولي. ويمكن أن تنشأ في مناطق أخرى من الجسم ثم تنتقل إلى الكبد، وتسمى هذه الأورام بالأورام النقيلية أو الأورام الثانوية. وفي معظم الحالات يكون سبب سرطان الكبد معروفاً، مثل حالات التهاب الكبد المزمن. وفي أحيان أخرى يكون سبب الإصابة غير معروف. ولكن يمكن القول أن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بأورام الكبد. وتشمل هذه العوامل:

  • تليف الكبد هو تكوين أنسجة ندبية في الكبد لا رجعة فيها.
  • كما تزيد الإصابة بالتهاب الكبد B وC من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
  • كما تزيد بعض أمراض الكبد الوراثية، مثل مرض ويلسون وداء ترسب الأصبغة الدموية، من خطر الإصابة بأورام الكبد الخبيثة.
  • المرضى الذين يعانون من مرض السكري هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان الكبد.
  • بالإضافة إلى ذلك، عند الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، فإن تراكم الدهون في الكبد يزيد من خطر الإصابة به.
  • التعرض للسموم التي تنتج عن العفن الذي ينمو على المحاصيل الزراعية المخزنة في ظروف غير مناسبة. على سبيل المثال، تزيد حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
  • تجدر الإشارة إلى أن تناول كميات كبيرة من الكحول يومياً ولفترات طويلة يؤدي إلى تليف الكبد وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود تشوهات خلقية في الكبد يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد.
  • هناك أيضًا بعض المواد التي يمكن أن يؤدي التعرض لها إلى الإصابة بالسرطان.

طرق الوقاية من الأورام الخبيثة في الكبد

  • للوقاية من أورام الكبد الخبيثة يجب اتباع ما يلي:
  • حول استهلاك المشروبات الكحولية.
  • اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على وزن صحي مع المحافظة على النشاط الرياضي.
  • لقاح التهاب الكبد ب.
  • أما بالنسبة لالتهاب الكبد C فلا يوجد لقاح محدد له، لذا يجب اتباع الإجراءات الوقائية التالية. يجب ألا تتناول المخدرات غير المشروعة أو الحقن في الوريد. كما أن استخدام الإبر الملوثة أثناء الوشم يمكن أن يسبب العدوى، لذا كن حذرًا

علاج سرطان الكبد

يصعب علاج سرطان الكبد لأنه لا تظهر عليه أعراض في البداية. ولذلك، إذا تم اكتشاف الأورام الخبيثة الأولية في الكبد في مراحلها الأولية. فرص التعافي جيدة. أما الأورام الثانوية في الكبد فيصعب علاجها لأنها لا تصل إلى الكبد، لذلك يركز العلاج في هذه الحالة على تحسين مدة ونوعية الحياة. عبر:

  • لا تكون الجراحة ناجحة إلا في حالة الورم الأولي عندما يتم اكتشافه في مراحل مبكرة.
  • العلاج الكيميائي، والذي من خلاله نعمل على تقليل حجم الورم، مما يسمح بإزالته عن طريق العلاج بموجات الراديو.
  • العلاج الإشعاعي، حيث نستخدم الإشعاع في العلاج لتخفيف الأعراض خارج الكبد وتخفيف الألم فقط بسبب عدم قدرة الكبد على تحمل الإشعاع.
  • زراعة الكبد: على الرغم من خطورة زراعة الكبد، إلا أن هناك فرصة جيدة للشفاء. ننتقل إلى زراعة الكبد عندما يجتمع السرطان مع تليف الكبد.
  • وهناك طرق علاجية أخرى لا تزال قيد الدراسة، مثل تجميد الورم وإعطاء الإنترفيرون الذي يحفز جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها باستخدام بروتينات خاصة.
  • كما نقوم بعلاج الأعراض التي تصاحب الورم مثل التعب الشديد عن طريق إعطاء المسكنات، كما يجب علينا علاج القيء والغثيان وفقدان الشهية الذي يصاحبها.

وفي الختام يجب علينا أن نحمي أجسادنا فهي أمانة. وبما أن الكبد هو مرشح الجسم فهو يزيل السموم، لذلك عليك أن تحافظ على صحتك باتباع الإجراءات الوقائية التي ذكرتها في هذا المقال.