في ظل تصاعد الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال كلمته في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، تحذيرات قوية بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة، خاصة في قطاع غزة، داعياً إلى تحرك عاجل لمعالجة الأزمات الإقليمية المتعددة.

غزة: معاناة إنسانية لا تُحتمل

أعرب وتيريش عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة، مشيراً إلى أن "لا شيء يبرر العذاب الجماعي للشعب الفلسطيني". 
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رفضه للتهجير المستمر لسكان القطاع، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

لبنان وسوريا: سيادة يجب احترامها

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على أهمية احترام سيادة وسلامة الأراضي اللبنانية، داعياً إلى وقف الانتهاكات المتكررة التي تهدد استقرار البلاد.

كما أكد جوتيريش على ضرورة الحفاظ على سيادة واستقلال سوريا، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة المستمرة هناك.

اليمن والسودان: حوار داخلي ومواجهة العنف

دعا غوتيريش إلى حوار يمني-يمني شامل كخطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، مؤكداً على أهمية إشراك جميع الأطراف في العملية السياسية. 
وفيما يتعلق بالسودان، حذر جوتيريش من تصاعد العنف ودعا إلى ضرورة مواجهته بشكل عاجل، مشدداً على أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.

الصومال وليبيا: دعم الاستقرار وتعزيز الأمن

أشار الأمين العام إلى ضرورة مساعدة الصومال في تعزيز الأمن والاستقرار، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد. 
كما أكد على أهمية التواصل مع الفاعلين الدوليين لإنهاء النزاعات في ليبيا، بهدف تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

إشادة بالتقدم في العراق

أشاد غوتيريش بالتقدم الذي أحرزه العراق في توفير المساعدات الإنسانية وتمكين حقوق الإنسان، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بدعم حكومة العراق وشعبه في مسيرتهم نحو الاستقرار والتنمية.

تأتي تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة في وقت حرج تمر به المنطقة، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية. 
وتبرز دعوته إلى تحرك دولي عاجل وشامل لمعالجة هذه الأزمات، مع التركيز على الحلول السياسية واحترام السيادة الوطنية، كخطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.