​​​​دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن جميع الزعماء والقادة العرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لحضور القمة الروسية العربية الأولى في 15 أكتوبر، ويأتي هذا بعد يوم من ختام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته التي قام بها في الشرق الأوسط قام خلالها بتوسيع اتفاقيات تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة مع كل من المملكة العربية السعودية، قطر، والإمارات.  

بوتين يدعو القادة العرب للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى في أكتوبر

وأعرب بوتين عن ثقته في أن القمة المزمع عقدها في أكتوبر القادم، ستساهم في تعزيز التعاون في مختلف المجالات وتحقيق المنفعة المتبادلة مع الدول العربية، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيساعد أيضًا في إيجاد سبل لضمان السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  

وأكد بوتين أن روسيا تدعم بثبات الجهود السياسية والدبلوماسية الجماعية التي تبذلها الدول العربية، سواء ذلك عبر الجامعة العربية أو بصيغ أخرى، لتسوية الخلافات القائمة في المنطقة، مؤكداً في ذات الوقت على ضرورة حل جميع القضايا الخلافية على أساس أحكام القانون الدولي مع الاحترام الكامل لسيادة الدول وسلامتها الإقليمية.

الشرق الأوسط وصراع النفوذ

دعوة سيد الكرملين، كما أشارنا للقادة العرب جاءت بعد أن اختتم زعيم البيت الأبيض زيارته التي استمرت لنحو 4 أيام لثلاث دول خليجية، شملت أول زيارة السعودية، حيث عقد اتفاقيات عدة في مختلف المجالات سواء في المجال التكنولوجي أو توسيع علاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، أو الجانب الدفاعي وتوقيع أكبر صفقة تاريخية دفاعية بقيمة 142 مليار دولار ما يعكس مدى عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. 

زيارة ترامب للرياض، لم تكون مقتصرة على البعد التجاري فحسب، وإنما شملت تغيرات في السياسة الأمريكية الخارجية، ونتحدث هنا إعلان ترامب رفع العقوبات عن رئيس سوريا أحمد الشرع، إلى جانب لقاءه بالشرع وأبدى إعجاب بشخصية رئيس الدولة السورية. 

ثم توجه إلى دولة قطر، حيث عقد صفقات تجارية مع الدوحة تقدر بنحو 1.2 تريليون دولار، كما قام بزيارة قاعدة العديد الواقعة في العاصمة القطرية وتعد أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط وبها نحو 10 آلاف جندي أميركي ومن هناك قدم العديد من التصريحات تعبر عن رؤيته تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية. 

واختتمت جولته بالمنطقة، بزيارة دولة الإمارات وعقد اتفاقيات مماثلة شملت العديد من المجالات وذلك قبل أن يغادر الشرق الأوسط محقق سلسلة من الصفقات المربحة التي ستنعكس بطبيعة الحال على الولايات المتحدة الأمريكية.