في واقعة أثارت إدانات دولية واسعة، قام الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بإطلاق النار على وفد دبلوماسي دولي يضم جنسيات مختلفة بينهم السفير المصري في رام الله وذلك خلال جولة ميدانية قاموا بها إلى مخيم جنين في الضفة الغربية، فيما بررت إسرائيل هذا الهجوم و (اصطنعت) كالعادة رواية لمحاولة إخفاء انتهاكاتها المتكررة للأعراف والقوانين الدولية. 

الجيش الإسرائيلي ينسج رواية جديدة لإخفاء انتهاكاته

وتعقيباً على الهجوم، زعم الجيش الإسرائيلي، أن الوفد انحرف عن الطريق ودخل منطقة غير مصرح لها بالتواجد فيها"، مشيراً إلى أن القوات المتمركزة هناك أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء، دون أن تتسبب في أضرار أو إصابات.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، أن الجنود الذين أطلقوا النار في الهواء لم يكونوا على علم بهوية المجموعة التي اقتربت من البوابة، وسعوا إلى تحذيرهم، معلنا أن السلطات بدأت على الفور تحقيقا في الحادث بعد أن اتضح أن المجموعة التي اقتربت من البوابة كانت الدبلوماسيين الأجانب.

الخارجية الفلسطينية تكذب الرواية الإسرائيلية

وفي مقابل الرواية الإسرائيلية، نفت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه الإداعات بشأن إطلاق النار تجاه الوفد الدبلوماسي أثناء قيامه بجولة ميدانية بالقرب من إحدى البوابات التي وضعها الجيش على مداخل مخيم جنين.

وأكدت أن الوزارة ومحافظة جنين أعلنا بشكل مسبق عن زيارة الوفد الدبلوماسي قبل 10 أيام من الزيارة لمحافظة جنين. حيث شارك في الزيارة سفراء وقناصل وممثلين عن 32 دولة ومنظمة دولية، وتحركوا باتجاه محافظة جنين بمركباتهم الدبلوماسية.

وأوضحت أن الوفد الدبلوماسي  التقي مع محافظ محافظة جنين في مقر المحافظة لمدة تزيد عن الساعتين، استمعوا خلالها لشرح مفصل عن ما تتعرض له المحافظة من مدينة ومخيم وقرى وبلدات. ثم قام الوفد بزيارة احد مداخل مخيم جنين المغلق بسواتر ترابية عالية، وانتقل في موكب دبلوماسي لزيارة بوابة حديدية أخرى وضعها الجيش الإسرائيلي على أحد مداخل المخيم لا تبعد عن البوابة الأولى 500 متر.

وأشارت إلى أن الوفد مكث عند البوابة الحديدة ما يزيد عن 15 دقيقة واستمع لشرح من محافظ جنين عن ما يتعرض له المخيم بوجود عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار تجاه الوفد الدبلوماسي.