نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما
سر
شعور
الحاج
بالسكينة
والطمأنينة
في
البيت
الحرام؟ - شوف 360 الإخباري, اليوم الخميس 22 مايو 2025 03:40 صباحاً
أكد الدكتور عصام الروبي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أن فريضة الحج ليست مجرد أداء شعائر، بل هي رحلة روحية عظيمة ومناسبة ربانية لتطهير القلوب ومغفرة الذنوب، واصفًا إياها بأنها ركن عظيم من أركان الإسلام ومن أعظم القربات التي شرعها الله لعباده.
الحج تطهير للقلوب ورحلة في حضرة المغفرة الإلهية
وأوضح الدكتور عصام الروبي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، خلال حواره مع قناة “أزهري”، أن الحج لا يجب إلا مرة واحدة في العمر على من استطاع إليه سبيلاً، وهو بذلك يمثل عدلاً إلهيًا ورحمة للعباد، مشددًا على أهمية النية الصادقة والإخلاص في أداء المناسك، لافتًا إلى أن الله عز وجل قد وعد من أتم حجه دون رفث أو فسوق، بأن يعود “كيوم ولدته أمه”.
وتوقف الدكتور عصام الروبي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، عند أهمية الصبر في رحلة الحج، مشيرًا إلى أن الصبر هو مفتاح العبور في هذه الرحلة الشاقة جسديًا والمضيئة روحيًا، وهو دليل على قوة إيمان الحاج واستعداده للخضوع المطلق لله.
الإفراد هو أداء الحج فقط
كما تناول الدكتور عصام الروبي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، في حديثه أنواع النسك الثلاثة: الإفراد، والتمتع، والقران، موضحًا أن الإفراد هو أداء الحج فقط، بينما التمتع يبدأ بالعمرة في أشهر الحج ثم التحلل منها وأداء الحج، أما القران فهو الجمع بين العمرة والحج دون تحلل بينهما، مع ضرورة الهدي في الأخيرين.
وأشار إلى أن الله عز وجل قد كرم الحجاج فجعلهم “ضيوف الرحمن”، وخصهم بأوقات وأماكن مستجابة الدعاء، كالموقف العظيم في عرفات، مؤكدًا أن شعور الحاج بالسكينة والطمأنينة في البيت الحرام هو تجلٍ للرحمة الإلهية ونتيجة حتمية لحضور القلب واليقين.
kaidiالشوق لأداء الحج من علامات صدق الإيمان
شدد الدكتور عصام الروبي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، على أن فريضة الحج تمثل تجربة روحية فريدة، حيث يتجرد فيها المسلم من دنياه، ويرتدي لباس الإحرام الذي يوحد بين الفقير والغني، الأمير والعامي، ليقفوا جميعًا بين يدي الله متساوين في العبودية، مستشعرين مقام القرب منه.
وقال خلال حواره مع قناة “أزهري”، إن الحج ليس فقط انتقالًا جسديًا إلى مكة المكرمة، بل هو انتقال في الوجدان والضمير، ومواجهة صادقة للذات، حيث يعترف العبد بذنوبه ويطلب الغفران بعينين دامعتين وقلب خاشع، وهو ما يشعر به الحجاج حين يقفون على عرفات أو يطوفون بالكعبة المشرفة.
وأضاف أن مشاعر الحجاج التي تنعكس في دعائهم وخشوعهم تؤكد أن الحج مقام من مقامات العروج الروحي، حيث تتحول الرحلة إلى مزيج من الرجاء والخوف واليقين، يعبّر فيها الحاج عن ضعفه أمام قوة الله، ويتمسك بأمل واسع في رحمته.
مشاعر الحجيج في الحرم تؤكد أن الحج مقام من مقامات العروج الروحي
وتناول في حديثه أبعادًا مهمة في زيارة المدينة المنورة، مشيرًا إلى أن وجود الحاج في روضة النبي صلى الله عليه وسلم يبعث على السكينة ويُشعره بأنه في حضرة من غيّر وجه التاريخ بنور الهداية، مضيفًا أن زيارة المدينة تُعد استكمالاً روحانيًا لفريضة الحج، حيث يتصل الحاج بسيرة الرسول ومواقفه، ويشعر بعمق المحبة والامتنان.
ولفت إلى أن الشوق لأداء هذه الفريضة هو من علامات صدق الإيمان، وأن من حال بينه وبين الحج حائل، فإن الله يكتب له الأجر بنيته، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات”.
0 تعليق