قبل ما يقارب عام كان الأستاذ «رضا إبراهيم» الخمسيني ابن قرية خربة رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، يرغب في الفرح بابنته «دنيا»، فهي الكبري بين أشقائها، وبمجرد أن طرقت أسرة الشاب «عبدالله» بابهم الذي يبعد منزله عنهم القليل من الكيلومترات، شعر بالفرحة وظن أنه سيكون الزوج الصالح لها، نظراً لحسن أخلاق عائلته في القرية.

وتقدمت أسرة «عبدالله» إلى الجميلة «دنيا» صاحبة الـ 22 عاما، ولا يتردد على لسانهم سوي حسن أخلاق نجلهم، فوافق والد الفتاة وسعد بحسن النسب، وتعالت الزغاريد داخل المنزل بعد قراءة الفاتحة وتلبيس الشبكة بين العروسين، ولكن لم يلبس العريس الشبكة لعروسته، بل قامت والدته بتلبيسها لأن العريس كان خارج مصر.

بعد مرور 6 أشهر على خطوبة العروسين، عاد «عبدالله» إلى مصر، وطلب إتمام الزواج سريعا قبل سفره مرة أخرى، والأب لا يمتلك المال الكافي لتجهيز ابنته الكبرى، فقرر اللجوء إلى أخذ قرض لتكملة جهاز ابنته وإدخال الفرحة على قلبها، وكانت «دنيا» ضمن الضامنين على قرض والدها الخاص بجهازها، ومرت الأيام وتزوجت دنيا من عريسها يوم 2 من شهر فبراير الماضي.

لم يتخيل ذهن «دنيا» بأن وجه زوجها سيتغير من إنسان إلى شيطان بعد الزواج، فكانت تعيش في هدوء بعد زواجها ولكن الهدوء لم يدم طويلا، بل تحول إلى عاصفة أزالت التراب من على وجهه المزيف وأوضحت الوجه الخفي، وبمجرد أنه علم بأنها قد مضت لوالدها على القرض الذي أخذه لاستكمال جهازها، غضب بشدة وقرر معاقبتها بالتعذيب.

كان الجميع يهنأ «دنيا» العروس التي لم يمر على زواجها سوى 3 أشهر، ليتفاجأ أهالي القرية بعودة دنيا إلى منزل والدها وهي مصابة بجروح قطعية في يديها وقدميها وأماكن حساسة بجسدها على يد زوجها الذي قرر الانتقام منها، والذي اكتشف الواقعة والدها بعد غيابها عن أنظر الجميع لمدة 4 أيام، ذهب إلى منزلها مسرعا وطلب من زوجها رؤيتها الذي أنكر تواجدها في المنزل، ولكن بعد إصرار الوالد أخرجها وكأنه لم يفعل بها شئ.

ويقول والد «دنيا» العروس "بنتى اختفت 4 أيام ولقيت جارها بيتصل بيا بيقولي ألحق بنتك جوزها بيموتها، جريت من شغلي على بيت بنتي، وطلبت اشوفها جوزها كان رافض يخرجها وبعد إصراري بتواجد شيخ القرية، خرجت لقيت علامات في وشها، فطلبت من زوجها الكشف عليها بسبب شكي في اعتدائه عليها، فجري وراح المركز يحرر محضر ضدنا خوفا من اكتشاف جريمته في حق ابنتي العروس".

وأضاف والد «دنيا» "ذهبت بابنتي إلى المستشفى للكشف عليها واكتشفنا جروح قطعية عميقة في جسدها ووجهت ابنتي إصبع الإتهام إلى زوجها الذي خدرها ثم اعتدى عليها مستخدما سلاح أبيض، فذهبنا إلى المركز لتحرير محضر ضد زوجها الذي هرب بعد تحرير المحضر، وكل طلباتي حق بنتي الغلبانه يجي".