شهد معرض الرباط الدولي للكتاب 2025 تسليط الضوء على إصدار فكري بارز في مجال السينما بعنوان “مفتاح نظرية السينما (200 مصطلح)”، من تأليف أندريه غاردي وجون بيساليل، وترجمة كل من محمد عبدالفتاح حسان، نور الدين بوخصيبي، وبوبكر الحيحي، بدعم من وزارة الاتصال المغربية، ضمن منشورات الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.

الكتاب الذي طُبِعَ لأول مرة عام 2014 بمطبعة والوراقة الوطنية، يمتد على 193 صفحة بقياس 17×21 سم، وتزين غلافه صورة شهيرة من فيلم “النافذة الخلفية” لألفريد هيتشكوك، بتصفيف وإخراج فني من صباح القصير، وقد خُصص لتعريف القارئ العربي بمائتي مصطلح أساس من مصطلحات نظرية السينما المستمدة من حقول معرفية متقاطعة كالسيميائيات، واللسانيات، والسرديات، والتحليل النفسي.

وقد نوه المترجمون في مقدمتهم إلى أهمية هذا المعجم بوصفه مرجعًا أكاديميًا وثقافيًا نادرًا باللغة العربية، يساهم في توحيد الخطاب النقدي السينمائي وتعزيز الترجمة العلمية الدقيقة، في ظل غياب معاجم متخصصة وسوء تداول بعض الترجمات غير المنضبطة.

ويُذكر أن النسخة المعروضة قد تم إهداؤها خصيصًا إلى الدكتور عبدالله بن عيسى البطيّان، حيث كتب الأستاذ محمد عبدالفتاح حسان، منسق مختبر الترجمة بالمركز الجهوي للغات والتواصل بأكاديمية جهة الشاوية ورديغة/سطات، عبارة الإهداء بخط يده موجهًا الشكر والتقدير للمُهدى إليه، ومؤكدًا على القيمة العلمية للكتاب.

ويعد هذا العمل، بحسب المترجمين، ثمرة جهد جماعي امتد لأكثر من ربع قرن من التفاعل مع حقول الفلسفة، والآداب، والترجمة، ويمثل إضافة نوعية للخطاب النقدي السينمائي العربي، حيث تضمن فهرسًا دقيقًا للمصطلحات، وإشارات بيبليوغرافية، وشبكة وصل اصطلاحية تسهل على القارئ فهم السياقات المعرفية للمفاهيم النظرية.

الكتاب موجّه للباحثين والطلبة، ولرواد الأندية السينمائية، ويعد من بين أهم ما تم عرضه في المعرض الدولي بوصفه مرجعًا لا غنى عنه للمهتمين بعلم السينما ونظرياتها.