في سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل عبر منصة "تروث سوشيال"، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين، عن استيائه من تصرفات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

الرئيس الأمريكي يصف نظيره الروسي بالجنون

وصف ترامب بوتين بأنه "مجنون تمامًا"، معبرًا عن صدمته من تصعيد الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، والتي أسفرت عن مقتل العشرات، بينهم أطفال، وإصابة العديد بجروح خطيرة.

من جهة أخرى، انتقد دونالد ترامب زيلينسكي، معتبرًا أن تصريحاته "لا تقدم أي خدمة لبلاده" وأن "كل ما يخرج من فمه يسبب المشاكل".
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن هذه الحرب هي حرب زيلينسكي وبوتين وبايدن، مؤكدًا أنه يسعى فقط "لإخماد الحرائق الكبيرة والقبيحة التي بدأت بسبب عدم الكفاءة والكراهية".

التوترات تتصاعد: هجمات روسية ومخاوف دولية

تزامنت تصريحات ترامب مع تصعيد روسي كبير، حيث شنت القوات الروسية هجمات جوية مكثفة على أوكرانيا، مستخدمة مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، وتدمير عشرات المباني السكنية.
الرئيس الأوكراني زيلينسكي وصف هذه الهجمات بأنها "إرهابية"، منتقدًا صمت الولايات المتحدة والدول الغربية، معتبراً أن هذا الصمت يشجع بوتين على مواصلة عدوانه.

انتقادات داخلية وخارجية لترامب

تصريحات ترامب أثارت ردود فعل غاضبة داخل الولايات المتحدة وخارجها. اتهمه بعض السياسيين الأمريكيين بـ"ترديد دعاية روسية"، مشيرين إلى أن اتهاماته لزيلينسكي تتماشى مع رواية الكرملين. 
كما أعربت دول أوروبية عن دعمها لزيلينسكي، مؤكدين على شرعيته كرئيس منتخب لأوكرانيا.

جهود السلام: محادثات ومبادرات

على الرغم من التصعيد، تستمر الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للنزاع. 
حيث عقدت محادثات بين مسؤولين أمريكيين وروس في السعودية، دون مشاركة أوكرانية، مما أثار قلق كييف. 
كما تم تنفيذ تبادل كبير للأسرى بين روسيا وأوكرانيا، شمل أكثر من 700 أسير، في خطوة اعتبرها البعض بادرة نحو التهدئة.

مستقبل الحرب في أوكرانيا

مع تصاعد التوترات وتبادل الاتهامات بين القادة، يبقى مستقبل الحرب في أوكرانيا غامضًا. 
تصريحات ترامب المثيرة للجدل تثير تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في النزاع، بينما تستمر الجهود الدولية للبحث عن حل سلمي ينهي معاناة الشعب الأوكراني.