وتكمن تلك الدلالة في موجة الهجوم التي تعرّض لها نجوم العمل بمجرد الإعلان عن انضمامهم لهذا المشروع، الذي تنتجه شركة "وايز برودكشن" المملوكة لرجل الأعمال مجد جعجع، بزعم أنهم كانوا "موالين" لنظام بشار الأسد وضمن ما يسمى بـ" القوائم الفنية السوداء". 

وما زاد حدة الهجوم أن العمل جاء بمثابة أول تعاون فني جديد لمعظم هؤلاء بعد تغيير النظام في دمشق، وهو ما حمل دلالة رمزية لدى بعض النشطاء على منصات التواصل، تستوجب التذكير بما اقترفه هؤلاء من"محاباة" للعهد السابق، على حد تعبيرهم. 

وعلى هذه الخلفية، يعد المسلسل فرصة لاختبار مدى قوة ثقافة التسامح مع الماضي والانفتاح على مختلف المواقف والآراء بصدر رحب، وهو ما سيتجلى عند قياس نسب المشاهدة مع عرض الحلقات الأولى من العمل قريبًا. 

وقياسًا على الحالة المصرية المشابهة وما صاحب ثورة الـ25 من يناير 2011 من تداعيات، يتبين أن ثقافة "التصنيف السياسي" و"الاغتيال المعنوي" ومحاسبة الفنان على مواقفه السياسية، كلها أشياء سرعان ما تذهب أدراج الرياح وتصبح ذكريات بعيدة لا تصمد أمام الزمن الذي يعنيه فقط قوة الموهبة لدى الفنان ومدى أصالة المنتج الدرامي النهائي.

ويتناول "تحت الصفر" قصة إعلامي شهير وزوجته الطبيبة الناجحة التي كانت تمضي حياتهما بسلاسة وهدوء، إلى أن يتعرضا لمكيدة خطيرة تضعهما في وجه أزمة عاصفة تقلب عالمهما رأسًا على عقب.