شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل توتراً ملحوظاً بعد مكالمة هاتفية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تركزت حول سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. 

تأتي هذه التطورات في ظل محادثات نووية جارية بين واشنطن وطهران، تشير إلى تقدم محدود، مما يسلط الضوء على الانقسامات داخل التحالف التقليدي بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

خلافات في الرؤى حول إيران:

وفقاً لتقارير إعلامية، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المكالمة عن رغبته في التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران، قائلاً: "أريد حلاً دبلوماسياً مع الإيرانيين، أؤمن بقدرتي على التوصل إلى اتفاق جيد. 

موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعارض مع نهج نتنياهو المتشدد، الذي يعارض أي اتفاق مع طهران ويشدد على ضرورة اتخاذ موقف صارم ضدها.

زيارة نويم وتأكيد الالتزام الأمريكي:

في محاولة لتهدئة التوترات، أوفد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، إلى إسرائيل، حيث التقت بنتنياهو وأكدت على أهمية الوحدة بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية. 

وأشارت نويم إلى أن زيارتها تهدف إلى "إجراء محادثة صريحة" حول المفاوضات مع إيران، مؤكدة على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.

تقدم محدود في المحادثات النووية:

تأتي هذه التطورات في وقت اختتمت فيه الولايات المتحدة وإيران الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما، والتي شهدت بعض التقدم، حيث وصفها ترامب بأنها "محادثات جيدة جداً" وألمح إلى إمكانية صدور إعلان خلال اليومين المقبلين. 

ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات جوهرية، خاصة فيما يتعلق ببرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم.

تعكس هذه الأحداث التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن كيفية التعامل مع إيران، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه التحالف التقليدي بين واشنطن وتل أبيب في ظل تغير السياسات والمصالح الإقليمية.

التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الملف الإيراني ازداد الفترة الأخيره، بالإضافة إلى مكالمة هاتفية بينهما أظهرت خلافاً حاداً حول سبل التعامل مع طهران.

ترامب يفضل حلاً دبلوماسياً بينما يصر نتنياهو على نهج أكثر تشدداً، وتؤكد زيارة وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم لإسرائيل على محاولة إدارة ترامب احتواء الخلاف. 

في المقابل، تستمر المحادثات الأميركية الإيرانية بإشارات تقدم محدود. 

كما يعكس المشهد تباين المصالح بين الحليفين في ظل تحولات إقليمية ودولية، ويثير تساؤلات حول تماسك العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب.