في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أعلنت مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة عن بدء نظام جديد لتوزيع المساعدات الغذائية. 
يأتي هذا الإعلان وسط انتقادات حادة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، التي أعربت عن مخاوفها من تأثير هذه الخطة على الوضع الإنساني في القطاع.

نظام توزيع جديد وسط استقالات وانتقادات:

بدأت مؤسسة إغاثة غزة تنفيذ نظام توزيع المساعدات الغذائية، مع توقع وصول المزيد من الشاحنات اليوم الثلاثاء. 
ومع ذلك، شهدت المؤسسة بداية متعثرة يوم الاثنين، دون مؤشرات واضحة على توزيع الإمدادات، وذلك بعد استقالة مفاجئة لرئيسها السابق احتجاجًا على ما وصفه بغياب الاستقلالية. 
ولكن تم تعيين جون أكري مديرًا تنفيذيًا مؤقتًا للمؤسسة في أعقاب هذه الاستقالة.

انتقادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية:

واجهت خطة توزيع المساعدات الجديدة انتقادات شديدة من الأمم المتحدة، حيث أعرب مسؤولوها عن قلقهم من أن هذه الخطة قد تؤدي إلى تفاقم الترحيل القسري للفلسطينيين وزيادة العنف. 
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن المنظمة لن تشارك في أي ترتيب لا يحترم مبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.

مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية:

تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء بعد حصار استمر قرابة ثلاثة أشهر. 
حذرت منظمات دولية من أن نصف مليون شخص يواجهون المجاعة، أي ما يعادل ربع سكان القطاع. 
كما أشارت تقارير إلى أن 91% من سكان غزة سيعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي إذا لم يتم إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.

بينما تسعى مؤسسة إغاثة غزة لتنفيذ نظام جديد لتوزيع المساعدات، تظل الانتقادات والمخاوف قائمة بشأن فعالية هذه الخطة وتأثيرها على الوضع الإنساني في القطاع. 

في ظل هذه الظروف، تؤكد المنظمات الدولية على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية وضمان وصول المساعدات دون عوائق لتخفيف معاناة سكان غزة.

تعقيدات توزيع المساعدات في غزة عبر "مؤسسة إغاثة غزة" المدعومة أميركياً، في ظل أزمة إنسانية حادة وانتقادات دولية تسلّط الضوء على غياب الاستقلالية داخل المؤسسة، واستقالة قيادتها، مما يضعف مصداقيتها. 
كما يكشف عن صدام واضح بين خطة إسرائيل والأمم المتحدة، التي تعتبرها خطوة قد تؤدي إلى تهجير قسري