في إطار الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، شهدت القاهرة فعالية ثقافية مميزة تمثلت في عرض أزياء بعنوان لدينا زفاف ومعرض باقة الزفاف، حيث تم تسليط الضوء على تقاليد الزفاف التركية العريقة، مما يعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين البلدين.

تفاصيل الفعالية:

نُظمت الفعالية في مقر السفارة التركية بالقاهرة، برعاية السيدة نجلاء عبد السلام، حرم وزير الخارجية المصري، واستضافتها أيشن بلتشيق شن، حرم السفير التركي صالح موطلو شن.

حضر الحدث عدد من زوجات السفراء المصريين والأجانب المقيمين في مصر، حيث تم تقديم عرض أزياء يبرز فساتين الزفاف التقليدية من مختلف مناطق الأناضول، مصممة بحرفية عالية تعكس التراث الثقافي التركي.

التعاون الثقافي بين تركيا ومصر

تم تنفيذ المشروع بالتعاون بين وزارة الخارجية التركية، وزارة التعليم الوطني التركية، معهد أنقرة للموسيقى والفنون الجميلة، مركز أبحاث وتطبيقات موسيقى العصر العثماني بجامعة إسطنبول، ورابطة زوجات الدبلوماسيين المصريين، وبرعاية الخطوط الجوية التركية.

يهدف هذا التعاون إلى تعزيز التبادل الثقافي بين مصر وتركيا، وتسليط الضوء على القواسم المشتركة في التقاليد والعادات.

الاحتفاء بالموسيقى والتراث:

تخلل الفعالية عزف للموسيقى التركية الكلاسيكية، بالإضافة إلى ألحان للمطربة المصرية الراحلة أم كلثوم، في الذكرى الخمسين لوفاتها، مما أضفى على الحدث طابعًا فنيًا يجمع بين التراثين المصري والتركي.

2025 عام الأسرة في تركيا

أشارت السيدة أيشن بلتشيق شن إلى أن تقاليد الزفاف، مثل باقة العروس، لا تزال قائمة في مصر، رغم الاختلافات المحلية، مؤكدة أن تقليد جهاز العروس يعد عنصرًا ثقافيًا يوحد الشعوب من آسيا إلى أوروبا، ومن الشرق الأوسط إلى أفريقيا.

أكدت السيدة أيشن بلتشيق شن، حرم السفير التركي في القاهرة، أن مبدأ "المرأة القوية، الأسرة القوية، تركيا القوية" يمثل حجر الزاوية في رؤية "قرن تركيا" التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن عام 2025 أُعلن في تركيا عام الأسرة، انطلاقًا من هذا المفهوم.

وأضافت أن عرض الأزياء الذي أقيم في القاهرة شهد لحظة مميزة تمثلت في عزف فنانين أتراك لأغنية "ألف ليلة وليلة" للمطربة الراحلة أم كلثوم، ما يعكس التقدير المتبادل بين الثقافتين. 
وأشارت إلى أنه يتم الإعداد حاليًا لتنفيذ مشاريع موسيقية مشتركة بين تركيا ومصر بحلول عام 2025، الذي خصصته مصر ليكون "عام أم كلثوم".

وقد نال عرض الأزياء إعجاب الحضور وتفاعلوا معه بتصفيق حار.

وفي سياق متصل، زار وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرصوي، القاهرة مطلع مايو لحضور اجتماع وزراء السياحة بدول منظمة التعاون الاقتصادي D8، حيث التقى بنظيره المصري الدكتور أحمد هنو.

وأشار السفير التركي صالح موطلو شن إلى أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الثقافي، بما في ذلك تنظيم حفلات موسيقية تعكس الإرث الموسيقي التركي والمصري، وتسليط الضوء على الجوانب المشتركة في تراث البلدين.
تعكس هذه الفعالية عمق العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا، وتؤكد على أهمية التبادل الثقافي في تعزيز الروابط بين الشعوب. 
ومن المتوقع أن تستمر مثل هذه الفعاليات في المستقبل، مما يسهم في تعزيز الفهم المتبادل والتعاون بين البلدين.