وقعت سوريا، يوم الخميس، اتفاق بقيمة 7 مليارات دولار مع أربعة شركات دولية في مجال الطاقة، بهدف مضاعفة إمدادات الكهرباء في البلاد في أحدث خطوة لتعزيز اقتصادها بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. 

سوريا توقع اتفاقا في مجال الطاقة بقيمة 7 مليار دولار 

ويأتي هذا بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، لدمشق، وأكد أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إعطاء سوريا فرصة جديدة، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة رفع العقوبات عنها. 

ووقّعت الحكومة السورية اتفاقية مع ائتلاف شركات بقيادة شركة (يو سي سي) القابضة القطرية لإضافة 5000 ميجاوات إلى الشبكة الوطنية. حيث تعاني البلاد من أزمة كهرباء حادة.

وقال وزير الطاقة السوري محمد البشير في كلمة ألقاها خلال حفل توقيع في القصر الرئاسي السوري بدمشق: "اليوم نشهد لحظة تاريخية تشكل نقطة تحول في قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا، حيث نعمل على إعادة بناء البنية التحتية المتهالكة لهذا القطاع الحيوي".

وزير الكهرباء السوري: الدولة السورية لا تستطيع توفير سوى ساعتين إلى ثلاث ساعات من الكهرباء يوميًا في معظم المناطق

وأضاف: "تعزز هذه المذكرة التعاون والتكامل الإقليمي في قطاع الطاقة، وتساعدنا على تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة". 

وتابع قائلاً:" لا تستطيع الدولة السورية توفير سوى ساعتين إلى ثلاث ساعات من الكهرباء يوميًا في معظم المناطق، وهي أزمة تعهّد الرئيس المؤقت أحمد الشرع بمعالجتها". 

أدى رفع العقوبات الشاملة عن سوريا إلى إحياء الاهتمام بين المستثمرين العالميين، حيث قامت العديد من الشركات الكبرى بالفعل بإنشاء موطئ قدم في الاقتصاد الذي مزقته الحرب.

وتشمل الاتفاقية تطوير أربع محطات توليد طاقة تعمل بنظام الدورة المركبة (CCGT)، في دير الزور، ومحردة، وزيزون بمحافظة حماة، وطريفاوي بمحافظة حمص، بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 4000 ميجاوات. كما تشمل محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميجاوات في وديان الربيع جنوب سوريا.

وقادت شركة (يو سي سي) القابضة القطرية للطاقة والإنشاءات هذه الصفقة، وشارك فيها كلٌّ من شركة (باور إنترناشونال يو إس إيه) الأمريكية ، وشركتي (جنكيز إنرجي) و(كاليون إنرجي) التركيتين. 

وأشاد رامز الخياط، الرئيس التنفيذي لشركة يو سي سي، بالاتفاقية، قائلاً إنها "تُمثّل مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار سوريا من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان التنمية المستدامة".

وأضاف: "سنستخدم أحدث المعدات في قطاع الطاقة، وسيوفر المشروع أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف فرصة عمل غير مباشرة، ما يساهم في دعم سوق العمل في سوريا".

أربعة عشر عامًا من الحرب ألحقت ضررًا بالغًا بشبكة الكهرباء في سوريا، مما أدى إلى انخفاض قدرتها من 9.5 جيجاوات عام 2011 إلى 1.6 جيجاوات اليوم. وتقدر الأمم المتحدة أن إعادة بنائها ستتطلب مليارات الدولارات.