نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسالة
إلى
صفوةٍ
اصطفاهم
الله
لخدمة
ضيوف
الرحمن - شوف 360 الإخباري, اليوم السبت 10 مايو 2025 05:05 مساءً
أيها المباركون، من العسكريين والمدنيين وأفراد الكشافة والمتطوعين:
أنتم الصفوة الذين اختاركم الله عز وجل، وشرّفكم بخدمة وفودٍ جاءت من كل فجٍ عميق، تلبي نداء الخليل، وترجو المغفرة والرضوان في أشرف بقاع الأرض.
ها هو موسم الحج يفتح أبوابه من جديد، وتبدأ القلوب تهفو إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، في وقتٍ تقف فيه هذه البلاد الطاهرة كما كانت على العهد منذ تأسيسها، مستنفرةً كل طاقاتها، باذلةً الغالي والنفيس، لتُكرم الحاج وتُعلي من شأن الضيف، في صورةٍ حضاريةٍ مشرقةٍ من صور الإسلام وسمو تعاليمه.
لقد شرّف الله هذه البلاد المباركة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، بخدمة ضيوف بيته الحرام، وجعل من ذلك شرفاً لا يُدانيه شرف، وواجباً تؤديه المملكة كل عام بروح المؤمن، وهمّة الجندي، وإخلاص المحب.
وأنتم، أبناء هذا الوطن، كنتم ولا تزالون جنود هذه الرسالة، وركناً ركيناً في تحقيق ما يتطلع إليه ولاة الأمر – حفظهم الله – من أن يجد الحاج كل التيسير، وكل العناية، وكل الراحة، من لحظة وصوله حتى لحظة مغادرته.
في كل موسم، تتجدد صورة الفخر والاعتزاز، ونحن نستقبل ملايين الحجاج من أصقاع الدنيا، بقلوبٍ مفتوحة وصدورٍ رحبة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية والصحية والتنظيمية والتقنية، يشيد بها القاصي والداني، ويتناقلها العالم نموذجاً فريداً في الإدارة والتخطيط والكرم.
وقد جاءت رؤية المملكة 2030 لتترجم هذا الشرف إلى عمل مؤسسي مستدام، عبر برنامج “خدمة ضيوف الرحمن”، الذي لم يقتصر على تيسير المناسك فقط، بل تجاوزها إلى الارتقاء بكامل التجربة الإيمانية والثقافية والسياحية، وتعزيز مكانة المملكة باعتبارها وجهة إسلامية أولى، تفتح ذراعيها لزوار الحرمين، وتُجسد رسالة الإسلام الوسطية السمحاء.
أيها الجنود المخلصون، إن وقوفكم في الميدان، وسهركم على راحة الحجاج، هو عبادة تتضاعف بها الأجور، ودعاء الحاج لكم لا يُرد، وبسمته حين يغادر وهو راضٍ مطمئنٌ هو أبلغ وسام.
اعلموا أن كل ما تقدمونه من جهد، وكل عرقٍ يتصبب من جباهكم الطاهرة، هو لبنةٌ في بناء هذه الرسالة العظيمة، التي حملتها المملكة على عاتقها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه -، وستظل تؤديها بعون الله وتوفيقه، جيلاً بعد جيل.
فامضوا على بركة الله، وكونوا كما أنتم دائماً، عنواناً للفخر، وقدوة في العطاء، وركناً لا يُستغنى عنه في مشهدٍ لا يُضاهى، اسمه: خدمة ضيوف الرحمن.
مبارك بن عوض الدوسري
@mawdd3
0 تعليق