شهدت ساحة المسجد الأحمدي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، عصر الجمعة حالة من التوتر عقب مشاجرة مفاجئة اندلعت بين سيدتين فور انتهاء صلاة العصر، مما دفع قوات الأمن للتدخل الفوري وإخلاء الساحة من المتواجدين حفاظًا على النظام وسلامة المواطنين.

الحادث وقع خارج المسجد مباشرة، حيث أكدت مصادر أمنية وشهود عيان أن المصلين كانوا قد غادروا من داخل المسجد قبل دقائق من بدء الواقعة، ضمن إجراءات تنظيم الخروج المعتادة بعد الصلوات التي تشهد توافدًا كثيفًا، خاصة يوم الجمعة. في هذه الأثناء، كان عدد من المواطنين لا يزالون في الساحة الخارجية للمسجد، وبينهم السيدتان اللتان دخلتا في نقاش حاد سرعان ما تحول إلى شجار بالأيدي أمام الحاضرين، مما أثار حالة من الدهشة والارتباك في صفوف المارة والمصلين.

المشاجرة التي وقعت وسط وجود عدد كبير من السيدات وكبار السن أدت إلى حالة من الفوضى المؤقتة، خاصة مع محاولات البعض لفض الاشتباك دون جدوى. وسرعان ما تدخلت قوات الشرطة المتواجدة في محيط المسجد، حيث تمكنت من السيطرة على الموقف وإبعاد السيدتين المتنازعتين وفرض طوق أمني في محيط الساحة لمنع تفاقم الأمور.

مصدر أمني أوضح أن إخلاء الساحة تم كإجراء وقائي سريع لتفادي تدخل أي أطراف أخرى أو حدوث احتكاكات إضافية، مؤكدًا أن التحقيقات المبدئية كشفت أن سبب الخلاف يعود لأمور شخصية بحتة ولا يمت بصلة لأي خلفية طائفية أو جنائية. كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة واستدعاء الطرفين إلى قسم الشرطة لسماع أقوالهما، بالإضافة إلى استجواب بعض الشهود الذين كانوا على مقربة من موقع الحادث.

وتقوم أجهزة الأمن حاليًا بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط المسجد للوقوف على كافة ملابسات الواقعة، فيما طالب عدد من المواطنين بزيادة التواجد الأمني حول المساجد خلال أوقات الذروة لضمان الحفاظ على الهدوء واحترام قدسية دور العبادة.

جدير بالذكر أن المسجد الأحمدي يُعد من أبرز المعالم الدينية في دلتا مصر ويشهد إقبالًا واسعًا من الزوار والمصلين على مدار الأسبوع، خاصة أيام الجمعة والمناسبات الدينية.