تُعد وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، بقيادة سمو الأمير المبدع عبد العزيز بن سعود بن نايف – حفظه الله – أحد أعمدة الأمن والاستقرار. تلعب الوزارة دورًا محوريًّا في حماية المجتمع وضمان سلامته، حيث إن الحملات الميدانية المشتركة التي تنفذها لمتابعة وضبط مخالفات أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود ليست مجرد إجراءات روتينية، بل تجسيد فعلي للجهود المبذولة في سبيل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين!
في الفترة من 26 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2024م، أظهرت الأرقام التي أعلنتها الوزارة نتائج واضحة تدل على فعالية تلك الحملات. فقد تم ضبط ما يزيد عن 22 ألف مخالف، منهم أكثر من 13 ألف مخالف لنظام الإقامة، مما يعكس التزام الوزارة بمواجهة التحديات التي قد تعكر صفو الأمن.
ولا يقتصر دور وزارة الداخلية على ضبط المخالفين فحسب، بل يتعداه إلى اتخاذ إجراءات صارمة تجاه المتورطين في نقل وإيواء هؤلاء المخالفين. فبتوقيف 23 شخصًا متورطًا في هذه الأفعال، تؤكد الوزارة عدم التساهل مع أي شكل من أشكال التستر، مما يعزز قيم الشرف والأمانة في المجتمع.
إن جهود الوزارة لا تتوقف عند حدود الضبط والمراقبة، بل تشمل أيضًا تقديم الدعم والمساعدة للوافدين المخالفين، حيث يتم إحالتهم إلى بعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر، والترحيل عندما يستدعي الأمر ذلك. وهذا يعكس إنسانية الوزارة وحرصها على الحفاظ على حقوق الجميع، حتى في ظل الظروف الصعبة.
كما تعزز الوزارة من جهودها من خلال التوعية بمدى خطورة تسهيل دخول المخالفين، حيث حذرت من أن العقوبات قد تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال. إن هذا التحذير يعد رسالة واضحة لكل من يفكر في الإقدام على مثل هذه الأفعال، مما يرسخ قاعدة التعاون بين المواطنين والجهات الأمنية.
كما إن الجهود المبذولة من وزارة الداخلية تستحق الإشادة، فهي تمثل عزمًا وإرادة قوية للحفاظ على أمن الوطن واستقراره. في ظل هذه الجهود، يجب على كل فرد في المجتمع أن يسهم بدوره في الحفاظ على الأمن، من خلال الإبلاغ عن أي حالات مخالفة، فالأمن مسؤولية الجميع.
إن وطننا المعطاء يستحق منا جميعًا أن نكون حراسًا أوفياء له، وأن نعمل معًا من أجل مستقبل مشرق وآمن للجميع!