الحج رحلة إيمانية عظيمة… لكنها أيضًا رحلة جسدية مرهقة، تتطلب جهدًا وطاقة وصبرًا. وفي وسط ملايين الحجاج، وحرارة الشمس العالية، والازدحام، تصبح الصحة الجيدة أحد أهم مفاتيح إتمام المناسك بسلام. في هذا التقرير، نستعرض كيف يمكن للحاج أن يحافظ على صحته الجسدية والنفسية، وما هي أهم النصائح الطبية التي يوصي بها المختصون.
وهناك نصائح صحية لابد للحاج من إتباعها كالوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري وذلك بإستخدام القبعة او المظلة البيضاء وشرب الماء بكثرة وعدم انتظار العطش وتجنب المشي الطويل وقت الظهيرة .
إضافة الى التغذية السليمة خلال أيام الحج فلا بد من تناول وجبات خفيفة وغنية بالطاقة (مثل التمر، المكسرات، الفواكه المجففة) وتجنّب الأطعمة المكشوفة أو المجهولة المصدر والمداومة على غسل اليدين قبل الأكل وبعده لأهميته القصوى .
العناية بالقدمين والتقرّحات من الأساسيات برحلة الحاج فلا بد من ارتداء حذاء مريح ومغلق وغسل القدمين وتجفيفها باستمرار لتجنّب الفطريات تغطية الجروح باستخدام اللاصقات المخصصة للجروح الصغيرة
ولا ننسي أيضا الاحتياطات الصحية الشخصية باستخدام المعقمات والمناديل المعقمة بانتظام وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والحرص على حمل حقيبة إسعافات أولية صغيرة (فيها بانادول، بلاستر، مرهم للحروق)
وأخيرا لمن يعانون من أمراض مزمنة لابد من التأكد من حمله لأدويتة الأساسية والتأكد من حفظها بطريقة مناسبة والتأكد من وجود اسورة المعصم دائما وضرورة متابعة حالته الصحية مع العيادات والمراكز الطبية المنتشرة بالمشاعر المقدسة .
صحة الحاج أثناء رحلته ليست فقط مسؤوليته ، بل هي أمانة تساعده على أداء المناسك بسهولة وتكسبه الأجر بطمأنينة. فباضرورة أن يحافظ على نفسة وصحته ، ويكون قدوة في الوعي الصحي بين ضيوف الرحمن وينشر ثقافة الوعي الصحي بين أقرانه من الحجيج .