في مشهد مؤثر، ودّعت محافظة المنيا واحدًا من أبنائها المخلصين، بعد أن لفظ الأستاذ محمد عبد النبي عبد الوهاب، كبير معلمي الدراسات الاجتماعية بمدرسة صندفا الثانوية العامة بمركز بني مزار، أنفاسه الأخيرة داخل المدرسة، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء أداء عمله.

وكان الفقيد يؤدي مهامه المعتادة داخل المدرسة، حين سقط مغشيًا عليه أمام زملائه وطلابه، ليتم استدعاء الإسعاف على وجه السرعة، ونقله إلى المستشفى، إلا أن الأطباء أكدوا وفاته فور وصوله، متأثرًا بأزمة قلبية حادة.

تحول الخبر إلى صدمة كبرى بين أسرة التعليم بالمنيا، وخيم الحزن على قرية صندفا التي انكفأت في صمت بعد رحيل ابنها المعروف بين الأهالي بحسن الخلق والتفاني في عمله. وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، كما جرى تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق في ملابسات الوفاة.

لم تمر ساعات على رحيله، حتى تحولت صفحات "فيس بوك" إلى دفاتر عزاء مفتوحة، امتلأت برسائل الرثاء والدعاء للراحل، الذي وصفه الجميع بـ"المعلم القدوة" و"الأب الحنون"، مؤكدين أن فقده ليس فقط خسارة لزملائه وطلابه، بل للقرية بأكملها.

من جانبه، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا أن وفاة الأستاذ محمد تمثل لحظة أليمة تذكر الجميع بقيمة المعلمين وتضحياتهم اليومية، مشيرًا إلى أن الفقيد كان نموذجًا للالتزام والاحترام، داعيًا له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان.