قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز "جي إس إم" للدراسات، إن عيد النصر في روسيا لا يزال يحمل رمزية عميقة ومتجذرة في الذاكرة الجمعية للشعب الروسي وشعوب جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، مضيفًا أن أبناء وأحفاد الذين شاركوا أو قضوا حياتهم في الحرب الوطنية العظمى ضد ألمانيا النازية، لا يزالون يتذكرون بحزن وألم حجم التضحيات والمعاناة التي مرّت بها تلك الشعوب في سبيل القضاء على النازية.
وأشار، خلال مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن عيد النصر يُعد من أغلى المناسبات في وجدان الناس، حيث يشهد سنويًا مظاهر تأثر وبكاء من قبل كبار السن الذين عايشوا تلك الفترة أو ورثوا ذكراها من آبائهم وأجدادهم، مؤكدًا أن العيد لا يقتصر فقط على احتفال بل هو تذكير دائم بآلام الحرب وقيمة الانتصار على الشر.
kaidi
وأوضح الدكتور ملحم أن احتفال هذا العام له وقع خاص، في ظل الحرب التي تخوضها روسيا حاليًا في أوكرانيا، مبيّنًا أن الصراع القائم ليس محصورًا بين روسيا وأوكرانيا فقط، بل يعكس مواجهة أوسع مع الغرب، ما يجعل ذكرى الانتصار على النازية أكثر راهنية، بحسب تعبيره.
وأضاف أن تحرير القوات الروسية لمنطقة كورسك قبيل أيام قليلة من عيد النصر جاء بأوامر مباشرة من الرئيس فلاديمير بوتين، في خطوة أراد بها تعزيز الرمزية والانتصار العسكري بالتزامن مع المناسبة الوطنية، مما يضفي بُعدًا سياسيًا ومعنويًا على الاحتفال.
0 تعليق