قطاع الدواجن في السعوديه بين الفرص والتحديات - شوف 360 الإخباري

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قطاع الدواجن في السعوديه بين الفرص والتحديات - شوف 360 الإخباري, اليوم السبت 10 مايو 2025 09:41 مساءً

يُعد قطاع الدواجن في المملكة العربية السعودية من القطاعات الزراعية الحيوية والأسرع نمواً، نظراً للطلب الكبير على لحوم الدواجن وبيض المائدة كمصدر رئيسي للبروتين بتكلفة اقتصادية. تشهد المملكة استهلاكاً مرتفعاً للدواجن، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد حوالي 50 كجم سنوياً، مما يجعلها واحدة من أعلى دول العالم في استهلاك الدجاج. في السنوات الأخيرة، شهد القطاع تطوراً ملحوظاً مدعوماً باستراتيجيات رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاعتماد على الواردات.

*واقع قطاع الدواجن في المملكة.

وفقاً لإحصائيات عام 2023، ينتج قطاع الدواجن في المملكة حوالي 1.3 مليون طن من لحوم الدواجن سنوياً، و453 ألف طن من بيض المائدة ، وارتفعت نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن من 42% في عام 2016 إلى 70% في عام 2024، مع هدف طموح للوصول إلى 80% بحلول 2025 و90% بحلول 2030 و يبلغ إجمالي استهلاك لحوم الدواجن حوالي 1.38 مليون طن سنوياً، و350 مليون طن من بيض المائدة، مدفوعاً بالنمو السكاني وارتفاع القوة الشرائيه ،و تستورد المملكة حوالي 1.29 مليار دولار سنوياً من لحوم الدواجن، مما يجعلها ثامن أكبر مستورد عالمياً، معظمها من البرازيل (847 مليون دولار) وأوكرانيا (222 مليون دولار) ويهيمن على سوق لحوم الدواجن الطازجة سبع شركات رئيسية تستحوذ على أكثر من 87% من السوق، بما في ذلك دواجن الوطنية (24.7%)، المراعي (21.2%)، والتنمية الغذائية (13%) و تسيطر شركة BFR (بعلامتي ساديا ودو) على 85% من سوق الدجاج المجمد.

*سوق بيض المائدة: يتميز بالتشتت، حيث تسهم أكثر من 100 شركة، مع استحواذ دواجن الوطنية ومزرعة رحيمة على 37% من السوق ، وتمثل منطقة القصيم 30-35% من الإنتاج المحلي، مما يشير إلى الحاجة إلى استثمارات في مناطق أخرى.

* التكنولوجيا والممارسات .
تستفيد مزارع الدواجن من تقنيات حديثة في الرعاية البيطرية، التغذية، وإدارة المزارع، مما يعزز الكفاءة ويقلل الخسائر وتطبق المملكة معايير صارمة للأمن الحيوي، مما يقلل من مخاطر الأمراض مثل إنفلونزا الطيور ويعزز جودة المنتجات، ويفضل المستهلكون الدجاج الطازج على المجمد بسبب الوعي الصحي، مما يعطي أولوية للإنتاج المحلي.

*التحديات التي تواجه القطاع.

الاعتماد على الواردات: على الرغم من التقدم، لا يزال القطاع يعتمد على استيراد 30% من احتياجاته، مما يعرضه لتقلبات الأسعار العالمية.

ارتفاع تكاليف الإنتاج: تتأثر الأسعار بتكلفة الأعلاف، الطاقة، والخدمات اللوجستية، مما يؤثر على القدرة التنافسية.

الإغراق السوقي: تعاني المنتجات المحلية من منافسة الدجاج المجمد المستورد من دول مثل البرازيل وفرنسا بأسعار منخفضة.

التركز الجغرافي: قلة الإنتاج في مناطق خارج القصيم تزيد من تكاليف النقل ومخاطر الفاقد.

الأمراض: على الرغم من إجراءات الأمن الحيوي، لا تزال الأمراض مثل إنفلونزا الطيور تشكل تهديداً محتملاً.

*القرارات الحديثة وتأثيرها على القطاع.

في إطار رؤية 2030، اتخذت الحكومة السعودية عدداً من القرارات والمبادرات لتعزيز قطاع الدواجن، مما أثر بشكل إيجابي على أدائه. فيما يلي أبرز القرارات وتأثيراتها:

1. استثمارات ضخمة
خطة استثمارية بقيمة 17 مليار ريال: أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن خطة لضخ 17 مليار ريال بحلول 2025 لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 80%. وقد تم ضخ 80% من هذه الاستثمارات حتى الآن، مما ساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 1.3 مليون طن سنوياً.

اتفاقيات بقيمة 5 مليارات ريال: في أبريل 2025، وقّعت الوزارة 29 اتفاقية استثمارية مع شركات محلية وأجنبية، بقيمة 5 مليارات ريال، لتطوير سلاسل الإمداد واستخدام تقنيات حديثة.

استثمارات أجنبية: بلغت استثمارات الشركات الأجنبية في القطاع 1.5 مليار ريال، مع تشجيع ملكية بنسبة 100% للمنتجين المحليين.

تأثير هذه الاستثمارات:
زيادة إنتاج الدجاج اللاحم إلى 1.1 مليار كجم في 2024، مع توقعات بمزيد من النمو.

خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يدعم التنمية الاقتصادية.

تعزيز الأمن الغذائي من خلال تقليل الاعتماد على الواردات.

تحسين جودة المنتجات المحلية بفضل اعتماد التقنيات الحديثة.

2. دعم صندوق التنمية الزراعية
يموّل الصندوق ما يصل إلى 70% من التكلفة الاستثمارية لمشاريع الدواجن التي تستخدم تقنيات حديثة، مما يشجع القطاع الخاص على التوسع.

التأثير:
تسريع وتيرة إنشاء مزارع جديدة وتحديث المزارع القائمة.

زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف التشغيلية.

دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لدخول السوق.

3. تعزيز الأمن الحيوي
فرضت الوزارة معايير صارمة للأمن الحيوي تتماشى مع المعايير الدولية، مما ساهم في تقليل انتشار الأمراض وزيادة ثقة المستهلكين في المنتجات المحلية.

kaidi

التأثير:
تحسين جودة وسلامة المنتجات، مما عزز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية.

تقليل الخسائر الناتجة عن الأمراض.

زيادة تصدير المنتجات إلى دول الخليج مثل الكويت والإمارات.

4. تشجيع الشراكات والتوسع
أعلنت شركات كبرى مثل المراعي عن خطط توسعية بقيمة 1.8 مليار دولار لمضاعفة إنتاجها بحلول 2027.

تعاونت شركات مثل دواجن الوطنية وأمريكانا لتطوير المحتوى المحلي وزيادة الإنتاج.

دخلت شركات مثل Golden Chicken Farms في شراكات مع مزودي تكنولوجيا مثل Petersime لتوسيع الإنتاج.

التأثير:
زيادة الحصة السوقية للشركات المحلية.

تحسين سلاسل التوريد وتلبية الطلب المتزايد على الدجاج الطازج.

تعزيز الابتكار في القطاع من خلال تبني تقنيات متقدمة.

5. مبادرات رؤية 2030
تدعم رؤية 2030 القطاع من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبي، تقديم إعانات إنتاجية، وتطوير البنية التحتية الزراعية.

التأثير:
جذب استثمارات أجنبية جديدة، مما يعزز التنافسية.

تحسين البنية التحتية للنقل والتخزين، مما يقلل الفاقد.

تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.

التوقعات المستقبلية
نمو السوق: من المتوقع أن ينمو سوق الدواجن بمعدل سنوي مركب 4.11% حتى 2029، مدفوعاً بالطلب المتزايد والدعم الحكومي.

الاكتفاء الذاتي: مع استمرار الاستثمارات، من المرجح أن تحقق المملكة 80% اكتفاء ذاتي بحلول 2025 و90% بحلول 2030.

التصدير: مع تحسين الجودة والإنتاج، يمكن أن تزيد صادرات الدواجن إلى دول الخليج، حيث بلغت قيمتها 243 مليون دولار في 2023.

التكنولوجيا: سيزداد اعتماد الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، وتحليل البيانات لتحسين كفاءة المزارع.

*( مرئياتنا لدعم القطاع )

تقليل تكاليف الإنتاج: دعم مصانع الأعلاف وتوفير الطاقة بأسعار مدعومة لتعزيز التنافسية.

مكافحة الإغراق: فرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة لحماية المنتجين المحليين.

توسيع الإنتاج الجغرافي: تشجيع إنشاء مزارع في مناطق أخرى غير القصيم لتقليل تكاليف النقل.

تدريب الكوادر: إنشاء برامج تدريبية لتطوير المهارات في إدارة المزارع وتطبيق التكنولوجيا.

تعزيز التصدير: تطوير استراتيجيات تسويقية لزيادة تصدير المنتجات إلى الأسواق الإقليمية.

*(أخيرا) ،
يشهد قطاع الدواجن في المملكة العربية السعودية نمواً متسارعاً بفضل الدعم الحكومي، الاستثمارات الضخمة، وتطبيق أحدث التقنيات. القرارات الأخيرة، مثل خطة الاستثمار بقيمة 17 مليار ريال وتوقيع اتفاقيات بقيمة 5 مليارات ريال، عززت من قدرة القطاع على تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الاكتفاء الذاتي. ومع ذلك، يتطلب القطاع مواجهة تحديات مثل الإغراق السوقي وارتفاع التكاليف لضمان استدامة النمو. من خلال الاستمرار في السياسات الداعمة وتعزيز الشراكات، يمكن للمملكة أن تصبح رائدة إقليمياً في إنتاج الدواجن بحلول 2030.

الكاتب والمحلل الاقتصادي
عبدالله القحطاني …
كاتب مرخص من الهيئة العامة لتنظيم الاعلام
حسابي على منصة
X @alsaham77

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق