خلال كلمته في القمة الخليجية الأمريكية، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الرسائل السياسية التي عكست توجهات إدارته حيال ملفات إقليمية شائكة، على رأسها إيران وسوريا ولبنان، مؤكدًا سعي بلاده نحو الاستقرار ولكن بشروط واضحة.

اتفاق مع إيران بشروط

قال ترامب إن واشنطن لا تمانع التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، لكنه شدد في المقابل على ضرورة توقف طهران عن دعم الإرهاب، وضمان عدم امتلاكها لأي سلاح نووي. وأضاف: "نحن منفتحون على الحوار، لكن يجب أن يترافق ذلك مع خطوات حقيقية من الجانب الإيراني لضمان أمن المنطقة".

تطبيع مشروط مع سوريا

وفي تحول لافت، أعلن ترامب أن بلاده تدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مؤكدًا أن رفع العقوبات المفروضة على دمشق يأتي في إطار "منحها بداية جديدة". ولم يكشف الرئيس الأمريكي عن تفاصيل إضافية بشأن ما أسماه بـ"الحكومة الجديدة"، إلا أن التصريحات فتحت الباب أمام احتمالات لتغير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا.

مستقبل مختلف للبنان

أما بشأن لبنان، فقد أشار ترامب إلى وجود فرصة تاريخية أمام البلاد، قائلاً: "هناك أمل بمستقبل خالٍ من قبضة حزب الله، ولبنان يمتلك الآن فرصة جديدة مع الرئيس ورئيس الوزراء الجديدين"، في إشارة إلى دعمه لمسار سياسي جديد يخرج البلاد من أزمتها الطويلة.

اتفاقيات إبراهيم مستمرة

وأكد ترامب كذلك أن بلاده ستواصل توسيع اتفاقيات إبراهيم، لضم مزيد من الدول العربية إلى مسار التطبيع مع إسرائيل، واصفًا ذلك بأنه خطوة في اتجاه السلام الإقليمي طويل الأمد.

قراءة في الرسائل

تصريحات ترامب خلال القمة حملت مزيجًا من الرسائل التحفيزية والضغوط الدبلوماسية، عكست سياسة أمريكية تجمع بين فتح أبواب التسوية من جهة، والتمسك بشروط صارمة لضمان مصالحها وحلفائها في المنطقة من جهة أخرى.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك