في تصعيد غير مسبوق للعلاقة المتوترة بين إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وجامعات النخبة، أبلغت وزارة الأمن الداخلي الأميركية جامعة هارفارد بإلغاء اعتمادها ضمن برنامج تأشيرات الطلاب وتبادل الزوار، ما يمنعها من تسجيل طلاب أجانب مستقبلاً، ويجبر الطلاب الدوليين الحاليين على التحويل أو فقدان وضعهم القانوني في الولايات المتحدة.

وجاء في بيان رسمي للوزارة، صدر يوم الخميس، أن "بيئة غير آمنة" تشكلت في حرم الجامعة، زاعمة أن هارفارد سمحت "لمحرّضين معادين للولايات المتحدة ومؤيدين للإرهاب" بارتكاب اعتداءات جسدية ومضايقة عدد من الأفراد، بمن فيهم طلاب يهود، على حد قولها. كما اتهمت الوزارة إدارة الجامعة بـ"التنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني"، وهي تهم نفتها الجامعة مراراً في مناسبات سابقة.

ولم تصدر جامعة هارفارد أي تعليق فوري على القرار، فيما كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من كشف عن الإجراءات المتخذة ضدها.

وكانت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، قد أمهلت الجامعة حتى نهاية أبريل لتقديم بيانات مفصلة عن أي نشاط غير قانوني أو عنيف يشتبه في تورط طلاب أجانب به، مهددة بإلغاء اعتمادها الفيدرالي إذا لم يتم الامتثال. وتظهر بيانات هارفارد أن عدد طلابها الدوليين يصل إلى نحو 6، 800 طالب، أي ما يمثل حوالي 27% من إجمالي عدد طلابها، مقارنة بـ19.6% في عام 2006.

وفي تصريحاتها، قالت نويم: "الإدارة الحالية تحاسب هارفارد على ما اعتبرته ترويجاً للعنف، ومعاداة السامية، والتنسيق مع كيانات معادية، ولا سيما الحزب الشيوعي الصيني". وأضافت أن قبول الطلاب الأجانب "امتياز وليس حقاً"، مشيرة إلى أن الجامعات الأميركية تستفيد من الرسوم الدراسية المرتفعة للطلاب الدوليين لزيادة أوقافها، التي تقدر بمليارات الدولارات.

القرار يمثل ضربة قوية لهارفارد، خاصة بعد تجميد تمويلات فيدرالية بمليارات الدولارات، ويأتي في سياق أوسع من المواجهة بين إدارة ترامب وبعض الجامعات الكبرى على خلفية قضايا تتعلق بحرية التعبير، والسياسات الداخلية، وعلاقاتها الدولية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك