تصعيد ميداني وإنساني في السودان.. طوارئ في جنوب دارفور ونزوح جماعي في كردفان وسط تحذيرات من كارثة إنسانية -شوف 360 الإخباري

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا حالة الطوارئ والتعبئة العامة في ولاية جنوب دارفور، وذلك عقب تحركات ميدانية مفاجئة لصالح الجيش السوداني في مناطق متاخمة بإقليم كردفان، مما يعكس تصاعدًا مقلقًا في وتيرة المواجهات بين الطرفين.

وفي سياق متصل، حذّرت مفوضية العون الإنساني بجنوب كردفان من تفاقم الأوضاع الإنسانية، بعد نزوح أكثر من 900 أسرة من قرى بمحافظة الريف الشرقي والقطاع الغربي لكادقلي، إثر هجمات عنيفة شنّتها قوات تابعة للحركة الشعبية - جناح الحلو وقوات الدعم السريع.

وقال المفوض فضل الله عبد القادر أبوكندي، إن عمليات النزوح أجبرت السكان على الفرار إلى مدينة كادقلي ومحيطها، وسط أوضاع معيشية متردية، داعيًا إلى تدخل فوري من المنظمات المحلية والدولية لتوفير الغذاء والمأوى.

من جانبه، أعلن والي شمال دارفور، حافظ بخيت محمد، دعمًا إضافيًا بقيمة 300 مليون جنيه لوزارة الرعاية الاجتماعية، لدعم موائد الطعام (التكايا) في مدينة الفاشر، التي تعاني من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع. وطالب بخيت المنظمات الدولية بالتدخل العاجل و"فك الطوق" عن المناطق المتضررة.

حملة أمنية واعتقالات في الأبيض

وفي إطار الإجراءات الأمنية المتصاعدة، نفذت السلطات في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 30 أجنبيًا لا يحملون أوراقًا رسمية، وتم فتح بلاغات قانونية ضدهم بموجب المادة 30 من قانون الجوازات والهجرة.

انتهاكات مروّعة في مخيم زمزم

وفي تطور خطير، كشفت منظمة "صيحة" عن توثيق 14 حالة اغتصاب و64 حالة اختطاف لنساء وفتيات في مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور، عقب اقتحام قوات الدعم السريع للمنطقة في أبريل الماضي. وذكرت المنظمة أن الانتهاكات شملت اغتصابًا جماعيًا وتعذيبًا جسديًا وابتزازًا ماليًا، مستندة إلى شهادات مباشرة من ناجيات وشهود عيان.

kaidi

نفي رسمي لتقارير تشكيل حكومة تضم "كتائب البراء" و"درع السودان"

وفي ردّ على تقارير إعلامية مثيرة للجدل، نفى رئيس الوزراء المكلف، كامل إدريس، صحة الأنباء التي تحدثت عن عزمه تشكيل حكومة تضم كتائب البراء ودرع السودان. وقال في بيان رسمي:

"لم أدلِ بأي تصريح من هذا النوع، ولم أبدأ حتى الآن مشاورات تشكيل الحكومة، حيث إنني لم أؤدِّ القسم بعد".

وأوضح إدريس أن تأخر وصوله إلى السودان يعود لأسباب إدارية بحتة، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس السيادة منحه كامل الصلاحيات لتشكيل الحكومة دون أي ضغوط سياسية.

وأكد إدريس احترامه لدور الكتائب المذكورة وتضحياتها، لكنه شدد على أن عملية تشكيل الحكومة ستلتزم ببنود اتفاقية جوبا للسلام، بما يتطلبه ذلك من توازنات دقيقة في هذه المرحلة الحساسة.

الوضع في السودان، كما يبدو، يدخل منعطفًا خطيرًا يجمع بين التصعيد العسكري والانفجار الإنساني، في وقت تترقب فيه البلاد تشكيل حكومة جديدة قد تكون مفصلية في مسار الأزمة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : تصعيد ميداني وإنساني في السودان.. طوارئ في جنوب دارفور ونزوح جماعي في كردفان وسط تحذيرات من كارثة إنسانية -شوف 360 الإخباري, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 04:00 مساءً

أخبار ذات صلة

0 تعليق