منوعات

تعرف علي أنواع الطلاق الذي لا يقع 2024

هناك أنواع كثيرة من الطلاق الذي لا يقع، وكثير من الأزواج لا يعرفون الحالات التي قد لا يقع فيها الطلاق، وإذا واجهوا أي مشاكل تتعلق بهذا الأمر يصابون بالارتباك والقلق، لذلك سنوضح فيما يلي. كافة حالات وأنواع الطلاق التي لا تتم عبر موقع شوف 360.

أنواع الطلاق التي لا تقع

وللأسف فإن الكثير من الأزواج لا يستهترون في هذا الأمر، وقد أعطى الله تعالى الرجل سلطة في أمر الطلاق، وذلك لقدرته على التحكم في مشاعره أكثر من الزوجة، إلا أن هناك من يقول عبارات الطلاق في كثير من المواقف، فيقع الزوجان في مشكلة سواء وقع الطلاق أم لا.

ويختلف الأمر من مشكلة إلى أخرى، وهناك بعض الأصول التي يعرفها الفقهاء وتثبت في قضايا الطلاق، وهناك حالات يختلط فيها الأمر ولا يكون أكثر وضوحا، وفي هذه الحالة يجب على الزوجين التوجه إلى المحكمة دار الإفتاء لمعرفة رأي الفقهاء فيه.

وسنعرض فيما يلي الحالات الأساسية التي ذكرها أهل العلم والتي لا يقع فيها الطلاق.

1- الطلاق في حالة الغضب

ولا يختلف أهل الفقه في أن الطلاق الذي يقع بين الزوج وزوجته لا يقع إذا غضب الزوج غضباً شديداً وتلفظ بكلمة الطلاق دون أن يشعر.

هذه الحالة تسمى عند الفقهاء بالانغلاق، وسميت بهذا الاسم لأن عقل الزوج في تلك الحالة منغلق ولا يفهم الأحداث التي تجري حوله، بناء على ما سبق. وعن السيدة عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “”لا طلاق ولا عتق في القربة”.”

ووافقهم الإمام ابن عابدين، وكذلك ابن القيم وبعض الأئمة الآخرين، فقالوا: لا يشترط أن يكون غائبا تماما عما يقول، لكن إذا غلب على كلامه الهذيان وعدم التركيز، فيسري عليه شرط الغضب ولا يقع الطلاق.

اقرئي أيضاً: أثر الطلاق على الحياة الاجتماعية والنفسية للأطفال

2- طلاق السكران

وذهب الأئمة إلى أن من غاب عن الوعي بسبب السكر الشديد ولم يعي ما يقول فإنه في هذه الحالة لا يقع الطلاق. وقد قسم الفقهاء أنواع السكر إلى سكر متعدي، وسكر غير متعدي. سكران، وسنشرح النوعين على النحو التالي:

1- السكير فاسق

وهو من سكر طوعا حتى فقد وعيه، وفي هذا النوع يكون الطلاق واقعا، وقد أقره كثير من أئمة المذاهب الأربعة، والأمر يرجع إلى ذلك، رغم انعدام الضمير، فإنه هو القسوة عليه ومعاقبته على الذنب الذي ارتكبه.

إلا أن هناك من الأئمة من قال بعدم وقوع الطلاق، كالإمام الطحاوي من المذهب الحنفي، والإمام المزني من المذهب الشافعي، وهذا موافق لما قاله عثمان بن عفان. وذكر عمر بن عبد العزيز أن توبيخ المطلق وتعنيفه ليس سببا كافيا لوقوع الطلاق، ويعتبره من أسباب الطلاق. ثلاث طلقات متاحة للمسلم.

وتجدر الإشارة عند الحديث عن أنواع الطلاق التي لا تقع إلى أن قوانين الأحوال الشخصية اعتبرت عدم وقوع الطلاق من السكران المسيء.

2- السكير غير المعتدي

وهو الشخص الذي أصيب بالتسمم نتيجة تناوله للمخدرات التي جعلته يهذي ولا يستطيع التركيز، ويقول أشياء لا يشعر بها، فلا يقع هذا الطلاق.

3- حالات الخرف

الحالة الثالثة من الطلاق الذي لا يقع هو فقدان العقل الناتج عن الخرف، وقد اتفق العلماء على أن الطلاق لا يقع لمن فقد عقله، إذ ليس أهلاً للقول أو الفعل الذي في نفس الشيء. وبطريقة ما، اعتبروا الشخص المسكون مسكونًا بشيء ما لأنه تعرض لموقف أو خوف، أو شيء جعله يفقد التركيز لفترة.

واستدل علماء الفقه على ذلك بقول: علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “”رفع القلم عن ثلاثة: من حين ينام حتى يستيقظ، ومن حين ينام حتى يستيقظ، ومن والطفل حتى يبلغ، ومن الأحمق حتى يعقل».

4- حالات الإكراه

وإذا تعرض الزوج لأي نوع من أنواع الإكراه، كالتهديد بإيذاء أحد المقربين منه، أو ضربه، أو قتله، أو حبسه، وغيرها من المواقف التي تعرض الزوج لبعض الخطر على نفسه، فلا يقع الطلاق. كما قال أكثر الأئمة؛ لأن المقصود من ذلك دفع الضرر الذي قد يتعرض له هو أو أهله، سواء كانت زوجته أو أولاده أو أحد أقاربه.

واستناد أهل الفقه إلى حديث أبي ذر – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “”إن الله تجاوز عن أمتي خطأها ونسيانها”” ما اضطروا إليه”.

وتجدر الإشارة إلى أن قانون الأحوال الشخصية للأسرة يراعي هذا الحديث ولا يقع طلاق قسري، ولكن يجب مراعاة أن المذهب الحنفي أقر بإمكانية الطلاق حتى في حالة الزوجة. الإكراه، لأن الإنسان عالم بما يقول، ومدرك له.

5- خطأ في البيان

وقال الأئمة: لا يقع الطلاق إذا تلفظ به الرجل خطأ. ولتوضيح ذلك سنذكر مثالا. فلو كان الرجل يتحدث مع زوجته وسألها مثلا: هل أنت طالق، فأخطأ في لفظه، فقال: أنت طالق، فحينئذ لا يقع الطلاق.

ويعتمد في هذا الأمر على فهم الفقيه الدقيق للموقف، وكذلك على نية الزوج، لأنه هو العامل الحاسم في تلك الحالة، ويجب عليه أن يكون صادقا فيما يقول، حتى يبارك الله فيه. حياته ولا يقع في الخطيئة.

وأما الحنفية فأقروا الطلاق ولو كان خطأ، لأن هذا الأمر خطير لأنه يفضح نية الزوج، وقد تكون كاذبة، فتحرم الحياة بينهما.

ولذلك، وحتى لا يكون هناك شك في الأمر، ذهب المذهب الحنفي إلى وجوب الطلاق ولو كان خطأً، دفعاً للأعذار التي قد تقوم.

اقرأ أيضاً: متى تحرم الزوجة على زوجها بعد الطلاق؟

6- في حالة الجهل بما يقول

والمراد بهذه الحالة أنه إذا تلفظ الإنسان بكلمة طلاق وهو لا يعرف معناها؛ وعلى قول أكثر الأئمة والمذاهب الأربعة أن الطلاق لا يقع، وينبغي توضيح الأمر إذا تلفظ الرجل بكلمة طلاق بلغة غير لغته الأصلية، ولا يعرف معنى الكلمة التي قالها. .

أما المذهب الحنفي فقد رأى علماؤه أن الطلاق في هذه الحالة يقع، مع أنهم لا يعرفون معنى اللفظ.

7- الطلاق بنية اليمين

والمقصود بهذه الحالة أن الرجل يحلف عندما يذكر الطلاق، كأنه يقول (لي الحق في الطلاق ما دمت فعلت هذا الفعل). وقد حمل الأئمة هذا الطلاق، فإذا كذب الشخص في قوله وقع الطلاق.

8- الطلاق المعلق

وفي الحديث التفصيلي عن أنواع الطلاق التي لا تقع، لا بد من توضيح أن إحدى تلك الحالات هي طلاق معلق، والمقصود بالطلاق الموقوف أن الطلاق معلق على حدوث شيء، مثل ما يقول الزوج. (إذا ذهبت إلى فلان فأنت طالق).

وهنا ارتبط وقوع الطلاق بحدث معين، وقد قسم الأئمة هذا النوع من الطلاق إلى نوعين، طلاق على شرط، وطلاق يمين.

  • الطلاق المعلق: على شرط تحقق شرط معين، إذا كان هناك حد للطلاق.
  • الطلاق باليمين: هو الطلاق الذي ينوي فيه الزوج حث زوجته أو منعها من فعل شيء أو منع نفسه من فعل معين.

وقد أقر أئمة المذاهب الأربعة وقوع هذا النوع من الطلاق، لكن عند الحنث وابن تيمية وابن القيم، لا يقع الطلاق ويجب على الزوج كفارة اليمين. والكفارة هي صيام ثلاثة أيام، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، وقد اعتمدت دار الإفتاء هذا الرأي وقوانين الأحوال الشخصية.

اقرأ أيضاً: كيف تستعيد زوجتك بعد الطلاق

9- الطلاق المشروط بإرادة الله

ولا يقع الطلاق فقط عندما يقول الرجل لامرأته: أنت طالق، بل يقع أيضاً عند التلفظ بإحدى الألفاظ الدالة على الطلاق، مثل أن يقول الرجل لامرأته: أنت طالق يا الله. “رغبة”، وهذا هو معنى أن الطلاق يعتمد على إرادة الله.

وذهب أكثر الأئمة إلى أن الطلاق بإذن الله لا يقع، لأنه يشبه التعليق على شيء لا يمكن أن يقع، ووافقه المذهب الشافعي، أما المالكية فاتفقوا على ذلك. فالطلاق في هذه الحالة يقع ويصح، وهذا الرأي أخذ به الإمام ابن تيمية وابن القيم وأبي سعيد.

10- طلاق العدة

ويرى أغلب الأئمة أن المرأة التي طلقها زوجها طلاقا رجعيا لها حكم زوجته، إلا إذا طلقها ثانية خلال عدة أيام. أو الخلع، فنفس الجملة ولا يقع الطلاق.

لكن المذهب الحنفي خالفهم، واتفقوا على أن الطلاق ما دام طلاقا صريحا يعتبر عدة المطلقة كطلاق بائن مع بنونة صغيرة، وعدة المطلقة والمرأة طلاق مطلقة، ولكن لا يقع الطلاق في حالة المطلقة ذات البينونة الكبيرة.

وعلينا أن نوضح أنه على الرغم من اعتراف أئمة المذاهب الأربعة بصحة العدة، إلا أن قانون الأحوال الشخصية نص على عدم وقوع الطلاق في العدة، إذا كان الطلاق طلاقا بينا أو رجعيا أو رجعيا. بطلان.

اقرأ أيضاً: حضانة الطفل بعد الطلاق إذا تزوجت الأم

11- الطلاق من التمثيل أو التدريس

ولمواصلة الحديث عن أنواع الطلاق التي لا تقع يجب أن نوضح أن هناك نوع آخر من الطلاق الذي لا يقع وهو الطلاق في حالة التعليم مثل عندما يكون المعلمون قدوة لطلابهم في محاولة لجعلهم يفهمون شيئا

وكذلك الأمر بالنسبة للرجل الذي يقرأ نصاً أو خبراً، ففي هذا النوع من الحالات لا يقع الطلاق.

هناك حالات متعددة يقع فيها الطلاق، وقد ذكرنا الحالات الأساسية التي لا يقع فيها الطلاق، ولكن إذا كان الإنسان في حيرة من أمره، عليه أن يتوجه إلى دار الإفتاء ليعرف الوضع بدقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى