الخليج العربي

تعرف علي القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون – … 2024

منذ الأزل، سعى الإنسان إلى الدفاع عن أرضه من الجشعين وحماية سلامته وممتلكاته من خلال إنشاء الجيوش ودعمها. وبما أن التعاون يعطي قوة، علماً أن دول الخليج من الدول التي تمتلك العديد من الثروات المهمة وتتميز باقتصادها الجيد، فقد تم تشكيل قوة عسكرية مكونة من جيوش دول الخليج العربي، وكان الغرض من هذه القوة هو استقرار دول الخليج والحفاظ على أمنها وسيادتها على كافة أراضيها. وكانت هذه القوة العسكرية المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي تسمى قوة درع الجزيرة المشتركة. وفي هذا المقال سنتعرف على مجلس التعاون الخليجي والقيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي ومهامهما ونشأتهما.

شوف 360 الإخباري

مجلس التعاون لدول الخليج العربية

محتوي المقالة

وهي منظمة إقليمية عربية، مكونة من الدول العربية الواقعة في الخليج العربي. وهي الدول الستة التالية: المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، دولة قطر، ومملكة البحرين. تم إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981 ويهدف إلى التعاون بين هذه الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. ومن أهم أشكال التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس.

ما هي القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي؟

وهو جيش عربي مشترك يتكون من جيوش الدول العربية مجلس التعاون الخليجي. تم تشكيل هذا الجيش المشترك بعد التوترات التي شهدتها المنطقة العربية نتيجة الحرب التي اندلعت بين العراق وإيران. كما يهدف إنشاء هذه القوة العربية إلى صد أي عدوان عسكري خارجي على أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي. تم وضع وثائق إنشاء درع الجزيرة المشترك في الأمم المتحدة، ويقع مقر درع الجزيرة المشترك في المملكة العربية السعودية.

وكان تشكيل هذه القوة خلال تلك الفترة بالذات يهدف إلى منع أي دولة عربية من دول مجلس التعاون الخليجي من الوقوع تحت وطأة الحرب التي شهدتها المنطقة. ولأن دولة الكويت لها حدود برية مع إيران، فقد تم اختيار موقع قوة درع الجزيرة المشتركة شمال المملكة العربية السعودية في منطقة تسمى حفر الباطن، وهي قريبة من الحدود بين السعودية والكويت.

حجم القوة العسكرية لقوة درع الجزيرة المشتركة

وتتكون قوات درع الجزيرة من فرقة مشاة ميكانيكية بالكامل، بما في ذلك المشاة والمركبات المدرعة والمدفعية وعناصر الدعم القتالي. وتتكون القوة أيضا من لواء مشاة يقدر بنحو 5000 جندي من دول مجلس التعاون الخليجي الست.
غالبية الجنود في القوة هم من المملكة العربية السعودية، مع أعداد صغيرة من دول الخليج العربية الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القدرة القتالية لقوات درع الجزيرة كانت ضعيفة للغاية لدرجة أنها لم تتمكن من المشاركة في الحروب الكبرى، كما لم تتمكن من الرد على عدوان عسكري كبير إذا حدث.
ومع ذلك، في أعقاب الغزو العراقي للكويت، دعت المملكة العربية السعودية إلى زيادة التعاون الداخلي بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في درع الجزيرة، وكذلك دعم اقتراح السلطان قابوس لزيادة عدد قوات درع الجزيرة. مائة ألف جندي.
وبعد انتهاء حرب العراق، اختفت الأصوات المطالبة بزيادة هذه القوة وتعزيزها في سبتمبر/أيلول 1991.

تطور القوة العسكرية لدرع شبه الجزيرة المشترك

خضعت قوات درع شبه الجزيرة للعديد من التغييرات حتى تبلورت في شكلها الحالي. ويمكن تلخيص هذه التغييرات على النحو التالي:

  • تم تفكك قوة درع الجزيرة في سبتمبر 2005، نتيجة للتوترات بين المملكة العربية السعودية وقطر، واكتشاف مجلس التعاون الخليجي أن القوات لم تكن على المستوى المطلوب.
  • وتم توسيع قدرات درع الجزيرة نتيجة للاقتراح السعودي لإنشاء نظام قيادة وسيطرة مشترك في نوفمبر/تشرين الثاني 2006. وفي عام 2006، قُدرت قوة درع الجزيرة بحوالي 7000 فرد.
  • وفي ديسمبر/كانون الأول 2007، أعلن مجلس التعاون الخليجي أنه يخطط لإنشاء بديل موحد لقوة درع الجزيرة.
  • وفي عام 2010، قُدر عدد قوات درع الجزيرة بنحو ثلاثين ألف ضابط وجندي، بينهم نحو 21 ألف مقاتل.

ما هي المساهمات العسكرية لدرع الجزيرة المشترك؟

وقد شاركت قوة درع الجزيرة في العديد من الحروب العسكرية منذ إنشائها، وسعت قدر الإمكان إلى الحفاظ على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي. ما هي المساهمات العسكرية لدرع الجزيرة المشترك:

  • وكانت قوات درع الجزيرة المشتركة من أهم العوامل التي ساعدت على إنهاء الحرب العراقية الإيرانية. وساهمت هذه القوة العربية في قبول قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي من قبل الجانبين.
  • الغزو العراقي للكويت: 28 دولة تتحالف مع دول مجلس التعاون الخليجي لصد العدوان العراقي على الكويت.
  • الغزو الأمريكي للعراق عام 2003: طلبت دولة الكويت العربية من دول مجلس التعاون الخليجي نقل قوات درع الجزيرة إلى الكويت، كإجراء احترازي اتخذته دولة الكويت لمنع أي عدوان محتمل عليها.
  • دخول القوات إلى مملكة البحرين 2011: في مارس 2011، أصدرت القيادة الوطنية لمملكة البحرين نداءً تطلب فيه من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي نشر بعض قواتها الأمنية في البحرين. وذلك بهدف المساعدة في التعامل مع الاضطرابات الداخلية التي شهدتها البلاد. وافقت العديد من حكومات دول مجلس التعاون الخليجي على مساعدة مملكة البحرين ونشرت بعض قواتها، وذلك تماشيا مع الهدف الرئيسي لدرع الجزيرة وهو منع أي عدوان محتمل على أي من دول مجلس التعاون الخليجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى