حصلت دولة قطر على استقلالها عام 1916 بعد توقيع اتفاقية مع بريطانيا العظمى أنهت الانتداب واستبدلتها بمعاهدة الصداقة بين البلدين. إلا أن تأسيس دولة قطر بمفهومها الحديث تم في وقت سابق من خلال توحيد القبائل العربية في قطر تحت قيادة دولة مستقلة. مما مكنه من مواجهة الجشعين. ولا يزال القطريون يحتفلون بهذا اليوم بما يعرف باليوم الوطني القطري. تعال عزيزي القارئ لنشارك إخواننا القطريين الفرحة بهذا اليوم.
شوف 360 الإخباري
دولة قطر
محتوي المقالة
تقع شبه جزيرة قطر على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وتتصل حدودها الجنوبية الغربية برا بالمملكة العربية السعودية. بينما تطل حدودها الأخرى على مياه الخليج العربي. مساحتها أحد عشر ألفاً وخمسمائة وواحد وعشرون كيلومتراً مربعاً. أظهرت الدراسات والأبحاث أن شبه جزيرة قطر مأهولة بالسكان منذ الألف الرابع قبل الميلاد، ويعتبر الكنعانيون من السكان الأوائل للبلاد. ويمكن اعتبار بداية القرن الثامن عشر الميلادي بداية التاريخ الحديث للدولة. وتضم البلاد مجموعة من القبائل العربية المتحاربة مثل العتوب والمسلم والمعاضيد والسلاطة والفخرو وغيرها.
ومن ناحية أخرى، شهدت هذه القبائل ازدهارًا اقتصاديًا، حيث اعتمدت على أرباحها من تجارة اللؤلؤ. لكن الاقتصاد تدهور عندما ندر اللؤلؤ، وعاشت المنطقة ظروفا اقتصادية صعبة حتى اكتشاف النفط والغاز الذي غير وجه البلاد تماما.
إحياء اليوم الوطني القطري
تأسست دولة قطر على يد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني في 18 ديسمبر 1878. وشهدت فترة وصول عائلة آل ثاني إلى الدوحة قادمة من فويرط اضطرابات وصراعات كثيرة بين القبائل العربية. إلا أن آل ثاني، بقيادة الشيخ محمد بن ثاني، تمكن من توحيد هذه القبائل لمواجهة خصومهم من آل خليفة في البحرين. وفي عام 1878 خلف الشيخ جاسم والده الشيخ محمد بن ثاني، واستطاع بفضل شخصيته ومهارته وثروته أن يجمع جميع قبائل قطر تحت قيادته. ثم سن قوانين الدولة الحديثة وأصبحت قطر دولة مستقلة وموحدة في عهده. ولذلك يحتفل القطريون بالثامن عشر من ديسمبر من كل عام باعتباره ذكرى توحيد قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم، وهو ما يعرف باليوم الوطني لدولة قطر.
تمويل الاحتفال بيوم الوحدة القطرية
وفي عام 2007، أصدر الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي كان ولياً للعهد آنذاك، مرسوماً بجعل الثامن عشر من ديسمبر من كل عام عطلة رسمية يحتفل فيها القطريون بذكرى اليوم الوطني لدولة قطر. ويسهم الاحتفال بهذه المناسبة في ترسيخ هوية الدولة القطرية وانتمائها. ويستذكر القطريون فيه نجاحهم في تحقيق وحدتهم الوطنية بعد أن كانوا مجموعة قبائل متحاربة.
ومن ناحية أخرى، يتيح هذا المهرجان فرصة للقطريين والمقيمين للتعرف على التراث القطري وتقديره، وأيضا للتعرف على أعمال مؤسسي دولة قطر. ويكرم ذكرى الرجال والنساء الذين ساهموا في بناء الدولة الحديثة وعلى رأسهم عائلة آل ثاني. ويعبر القطريون في هذه الاحتفالات عن حبهم المطلق وولاءهم للدولة، ويجددون عهد الولاء لأميرهم السائر تحت قيادته لرفع علم الوطن.
فعاليات الاحتفال بيوم الوحدة القطرية
تنظم دولة قطر احتفالات سنوية في مدنها المختلفة احتفالاً باليوم الوطني لدولة قطر. وتشهد الفعاليات مشاركة واسعة من كافة شرائح الشعب القطري. وغالباً ما تأخذ هذه الاحتفالات شعارها من شعر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. تبدأ الاحتفالات عادة بعزف النشيد الوطني القطري، يليه إطلاق ثماني عشرة قذيفة مدفعية. ويلي ذلك عروض عسكرية يشارك فيها المشاة والخيول العربية الأصيلة. بالإضافة إلى العروض الجوية التي تقدمها الطائرات المقاتلة وطائرات الاستعراض. ويتضمن الحفل عزف مقطوعات موسيقية، والتلوين بالأضواء، وتزيين أشجار النخيل والشوارع، والعديد من الألعاب النارية، ناهيك عن فعاليات مهرجان درب الساعي.
وتبدأ فعاليات مهرجان درب الساعي يوم 8 ديسمبر وتستمر حتى 20 من الشهر نفسه. وتتضمن هذه الفعاليات مجموعة من الأنشطة الترفيهية الممتعة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والتي تستهدف الأطفال والشباب، لتقريبهم من التراث القطري وتعزيز انتمائهم للوطن.
