بشكل عام، تشكل سرطانات الثدي لدى النساء حوالي 25٪ من جميع أنواع السرطان. مما يجعل أي آفة أو كتلة تظهر على الثدي سبباً للخوف المبرر لجميع النساء. هل لاحظتي سيدتي من قبل سيدتي آفات غريبة على الحلمة والجلد المحيط بها؟ هل هو خطير؟ أم أنها مجرد إصابات حميدة لا تتطلب رؤية الطبيب؟ سنحاول في هذا المقال الإجابة على أهم الأسئلة المتعلقة بمرض باجيت في الثدي.
عناصر المقال
مرض باجيت في الثدي
محتوي المقالة
مرض باجيت هو نوع نادر من سرطان الثدي ويجب عدم الخلط بينه وبين مرض باجيت الذي يصيب العظام. مرض باجيت في الثدي هو ورم نادر يقتصر على الحلمة وجلد الهالة الداكنة المحيطة بها (الهالة)، ويحدث بشكل رئيسي عند النساء فوق سن 50 عامًا. يحدث عادة عند النساء المصابات بسرطان الثدي القنوي السابق.
أعراض وعلامات مرض باجيت في الثدي
هناك العديد من الأعراض التي تميز هذا المرض، وهي كما يلي:
- الشقوق والتقشير الذي يظهر عند الإناث على الحلمة والهالة.
- قد تظهر أيضًا تصلب وتقرح مشابه لالتهاب الجلد (الأكزيما).
- يمكن أن يصاحب المرض أيضًا حكة واحمرار في منطقة الآفة الجلدية.
- بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني الأنثى بعد فترة من ظهور الآفة الجلدية (بسبب تسطيح الحلمة أو انقلابها أو تشوهها).
- أما بالنسبة للإفرازات فقد تلاحظ الأنثى وجود إفرازات مصلية أو صفراوية أو دموية.
- ومن الجدير بالذكر أن الإفرازات اللبنية لا تشير إلى وجود مرض باجيت.
- قد تعاني المرأة المصابة أيضًا من تنميل أو حرقان أو سماكة في جلد الثدي.
- ومن الشائع أيضًا الشعور بوجود كتلة في الصدر.
- كما يمكن أن تنتشر الآفة بعد ظهورها في الحلمة والهالة إلى بقية جلد الثدي إذا تم إهمال المرض. يصيب هذا المرض عادة الثدي.
ماذا تفعل إذا ظهرت أي من أعراض مرض باجيت؟
بداية عليك سيدتي عدم الذعر أو الخوف، حيث أن اكتشاف المرض في بداية الأعراض مؤشر جيد ويعطي فرصة أكبر لنجاح العلاج. أنصحك باستشارة طبيب أمراض النساء الذي سيطلب عدة اختبارات وصور لتأكيد التشخيص.
الاختبارات التي تساعد في تشخيص مرض باجيت في الثدي
- الفحص السريري الشامل: يشمل الفحص بشكل أساسي الاستبطان العام ومن ثم فحص الجس السطحي. ثم عميقًا للتحقق من وجود آفات أو كتل غير مرئية أو محسوسة في الفحص السطحي.
- فحص الإبط بعناية بحثًا عن كتل أو تضخم في الغدد الليمفاوية.
- أخذ التاريخ الطبي الكامل والتفصيلي للسيدة، بالإضافة إلى السؤال عن التاريخ الطبي للعائلة، مع تركيز السؤال على الأمراض السرطانية.
- إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية: وهو عبارة عن تصوير بالأشعة السينية للثدي للكشف عن وجود رواسب أو تسريبات خاصة.
- الموجات فوق الصوتية: تعتبر الموجات فوق الصوتية من أهم الاختبارات التي تحدد نوع الكتلة الملموسة في الثدي. وذلك لتحديد ما إذا كانت الكتلة كيسية أو صلبة أو تحتوي على كيسين ونسيج صلب في نفس الوقت.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم إذا كان هناك ارتباك في التشخيص قبل إجراء الخزعة.
- الخزعة: الاختبار الأكثر أهمية عند الاشتباه في أي نوع من السرطان. وفي الواقع، فإن نتائجها موثوقة في معظم الحالات، لأنها مهمة في تحديد مرحلة السرطان وتساعد في توجيه طريقة العلاج.
علاج مرض باجيت في الثدي
تختلف خيارات العلاج حسب المرحلة التي يتم فيها اكتشاف المرض.
إذا تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، قبل أن ينتشر خارج الحلمة والمنطقة المحيطة بها، فإن العلاج يتمثل في إجراء عملية جراحية للثدي عن طريق إزالة منطقة الورم على مسافة آمنة، ثم إجراء العلاج الإشعاعي بعد العملية الجراحية ل فترة من الزمن. الفترة التي يحددها طبيب الأورام.
بالنسبة للسرطان الغازي أو السرطان المرتبط بسرطان الأقنية، ستكون هناك حاجة إلى استئصال الثدي الجذري (إزالة الثدي بأكمله مع عضلات الثدي والغدد الليمفاوية المحيطة).
بينما الاستئصال البسيط للثدي يحدث عندما ينتشر السرطان إلى الثدي فقط دون نقائل، ويحدث ذلك عن طريق إزالة الثدي مع الأنسجة المحيطة بعضلات الثدي.
وهكذا نتحدث عن مرض باجيت في الثدي وأهم أعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه، ونؤكد هنا على أهمية الفحص الذاتي الدوري، دون إهمال أي آفة ملحوظة في الثدي، والذهاب إلى طبيب أمراض النساء أو الأورام إذا يشتبه في وجود أي اضطراب.
