طرق علاج مرض جدري القرود وهو أبرز ما سنتحدث عنه في مقالتنا، نتيجة انتشاره الخطير والمنتشر على نطاق واسع. ويعتبر من الأمراض الفيروسية التي انتشرت في الآونة الأخيرة في عدد كبير من الدول حول العالم. ولذلك أصبح موضوع طرق علاج جدري القرود من أكثر المواضيع بحثاً ومناقشة على محركات البحث المختلفة. وأيضا على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي. وزاد من خوف الناس وأثار هلعا كبيرا من احتمال تحوله من مرض فيروسي إلى وباء عالمي سريع الانتشار مثل وباء كوفيد-19 الذي لا تزال آثاره السلبية والمحبطة تشعر بها دول العالم. ولذلك سنقدم لكم في مقالنا على منصة كومو آخر التحديثات والتطورات حول طرق علاج الجدري وأماكن تفشيه حول العالم. بالإضافة إلى ذلك سنتحدث عن طرق انتقال المرض، وكيفية تشخيصه. كما أنه يجيب على سؤال مهم حول وجود لقاحات كافية لعلاج جدري القرود أو الوقاية منه.
عناصر المقال
ما هو جدري القرود؟
محتوي المقالة
جدري القرود هو مرض نادر جدًا من أصل فيروسي حيواني ينتمي إلى عائلة فيروسات الجدري. وتتراوح فترة حضانة المرض من أسبوع إلى أسبوعين، أو من 5 أيام إلى حوالي 21 يومًا. وهو أيضًا أحد الفيروسات التي ثبت أنها تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان حصريًا. وتتشابه أعراض هذا المرض مع مرض الجدري المعروف والمنتشر من قبل، لكن الفرق الوحيد هو أن أعراضه أقل حدة. والأهم من ذلك كله أن أول ظهور لفيروس جدري القرود كان عام 1958 في جمهورية الدنمارك وتحديداً في مدينة كوبنهاغن ضمن معهد الأمصال الحكومي. على الرغم من أن مرض الجدري المعروف قد تم علاجه واختفائه، إلا أن جدري القرود لا يزال ينتشر في مناطق مختلفة من القارة الأفريقية.
أنظر أيضا: الفيروس الصيني الجديد هيهي.
ما هي طرق علاج مرض جدري القرود؟
ومن الأخبار السيئة التي يتم انتشارها أن طرق علاج مرض جدري القرود باستخدام الأدوية غير متوفرة وغير فعالة. كما لا توجد لقاحات محددة له، لكن عند الإصابة به يمكنك فقط تخفيف الأعراض التي يسببها. كما تبين أن اللقاح الذي يتم تناوله للوقاية من مرض الجدري الشائع فعال بنسبة 85% تقريبًا في الوقاية من مرض جدري القرود أيضًا. لكن هذا اللقاح تخلت عنه العديد من الدول حول العالم بسبب انتهاء هذا الوباء.
أنظر أيضا: معلومات عن دورة حياة الفيروسات.
كيف ينتقل جدري القرود؟
وتعتبر الحيوانات المستودعات الرئيسية التي ينتقل من خلالها المرض، وخاصة القوارض، بما في ذلك الفئران الكبيرة والسناجب، وكذلك القرود والكلاب البرية الناقلة لهذا المرض. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن طرق علاج جدري القرود لم تنتشر بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك فإن طرق انتقال المرض إلى الإنسان تعددت وتعددت، وذلك على النحو التالي:
- تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً من الحيوانات المصابة بجدري القرود.
- الاتصال المباشر بالسوائل المخاطية والسوائل الناتجة عن أجسام الحيوانات المصابة بالجدري.
- الاتصال المباشر بأجسام الحيوانات المصابة بالمرض. سواء كان حيا أو ميتا.
- وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. كما ينتقل من الأم المصابة بجدري القرود إلى أطفالها عن طريق المشيمة.
- لمس الأشياء الملوثة بالسوائل والإفرازات من شخص ثبتت إصابته بجدري القرود.
- وينتقل بشكل كبير عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي والاتصال الحميم مع الشخص المصاب.
- القطيرات التي تتشكل عبر الجهاز التنفسي للشخص المصاب، والتي تتطلب فترة طويلة من الاتصال المباشر معه.
- إذا اعتبر الشخص حاملا نشطا للمرض، فإن خطر إصابته بالمرض يزيد عندما يكون على اتصال بشخص مصاب.
ما هي مناطق تفشي مرض جدري القرود؟
على الرغم من أن جدري القرود تم اكتشافه منذ حوالي 50 عامًا، إلا أنه لم يحظ بالكثير من الاهتمام أو الشعبية. كما لم يتم إنشاء أي حملات توعية حول طرق علاج جدري القرود. الموطن الأول لظهورها كان في القارة الإفريقية وتحديداً في دولها الغربية. وكذلك في بلدانها الوسطى، لكن السبب الذي أدى إلى شهرتها هو انتشارها في جميع أنحاء القارة الأوروبية. ولذلك سنذكر المناطق التي ينتشر فيها مرض جدري القرود بالترتيب الزمني من الأقدم إلى الأحدث:
- وكان أول اكتشاف لها في عام 1958 في أحد المختبرات في الدنمارك. نتيجة للأبحاث التي أجريت على القرود.
- وفي عام 1970، ظهر مرض جدري القرود لأول مرة في البشر، وبعد ذلك حدثت حالات العدوى في المناطق الغربية من أفريقيا. وأيضا في المناطق المحيطة بنهر الكونغو.
- انتشر جدري القرود على نطاق واسع بين عامي 1996 و1997 في أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- وفي عام 2003 ظهر لأول مرة خارج حدود أفريقيا، حيث انتشر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ولاياتها الغربية والوسطى. نتيجة الاختلاط بالكلاب البرية المصابة بهذا المرض.
- أول إصابة في الوطن العربي كانت في السودان. كان ذلك في عام 2005.
- وفي عام 2009، عاد المرض إلى الظهور في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- وفي عام 2017، اندلع وباء جدري القرود في نيجيريا، حيث تم الإبلاغ عن 500 حالة.
- وفي عام 2024، تم الإبلاغ عن حالتين في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 2024 أيضًا ظهر في القارة الأوروبية.
ما هي المراحل المبكرة لجدري القرود؟
يمكن أن تبدأ أعراض جدري القرود في اليوم السادس بعد الإصابة بالعدوى أو بعد مرور أسبوعين. تنقسم الأعراض التي تظهر عند المصابين إلى قسمين. وذلك بحسب التقرير الصادر عن موقع منظمة الصحة العالمية، حيث يمكنكم الدخول إلى منصتها الإلكترونية من هنا:
- الغزو: تتراوح الفترة التي يغزو فيها الفيروس جسم المصاب من صفر إلى خمسة أيام. كما أن هناك أعراض معينة تشير إلى بداية الإصابة، بما في ذلك فقدان الطاقة. كما أن هناك شعور بالضعف العام في الجسم وألم في جميع عضلات الجسم. يضاف إلى كل هذا ارتفاع في درجة حرارة الجسم وصداع شديد وتضخم الغدد الليمفاوية.
- الطفح الجلدي: تبدأ علامات الطفح الجلدي بالظهور بعد تعرض الجسم للحمى، وذلك خلال فترة ثلاثة أيام تقريباً. والأهم من ذلك أن هذه العلامات تبدأ بالظهور بشكل واضح على الوجه أولاً ثم تنتقل إلى باقي أجزاء الجسم.
أنظر أيضا: أهم المعلومات عن فيروس كورونا الجديد في فيتنام.
ما هي أعراض جدري القرود؟
تتشابه أعراض جدري الماء مع جدري الماء من حيث أنها تظهر على شكل بثور حمراء متقرحة تظهر في جميع أنحاء الجسم. وكذلك بخصوص انتشار هذه البثور داخل الفم وعلى باطن القدمين واليدين. تبدأ هذه البثور المتقرحة بالاختفاء بعد 15 إلى 21 يومًا. كما أن أعراضه تشبه أعراض الأنفلونزا من حيث الصداع والتعب العام. وكذلك ارتفاع في درجة الحرارة، ويصاحب ذلك آلام في الظهر والعضلات، وقشعريرة ثم تضخم الغدد الليمفاوية. والأهم من ذلك كله، أن العلامة المميزة لجدري القرود هي تضخم الغدد الليمفاوية. وهكذا يمكننا تمييزه عن الجدري المألوف.
كيف يتم تشخيص جدري القرود؟
يبني الأطباء تشخيصهم لجدري القرود على ما يسمى بالتشخيص التفريقي. ومن خلاله يتم التمييز بين مجموعة من الأمراض التي لها نفس الأعراض، مثل الحصبة والجدري المائي. وكذلك الجدري الشائع والجرب والالتهابات البكتيرية التي تصيب الجلد. تم اعتماد تضخم العقد الليمفاوية في المراحل المبكرة من ظهور أعراض المرض كأحد التشخيصات السريرية التي تميز جدري القرود عن غيره. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكشف الأولي عن وجود العدوى لا يتم إلا من خلال الكشف عنها في المختبرات، وذلك وفق ما يلي:
- إجراء المقايسات المناعية أو ما يعرف بالمقايسات المناعية. وكذلك الكشف عن مستضدات المرض.
- عزل فيروس جدري القرود عن طريق زراعة الخلايا.
- إجراء فحوصات rRT-PCR.
طرق الوقاية من مرض جدري القرود
ولا يكفي أن نعرف فقط كيفية علاج مرض جدري القرود، بل يجب علينا أيضًا اتباع طرق معينة للوقاية من الإصابة به. ولذلك سنذكر بعض هذه الأساليب:
- العمل على فرض قيود معينة على تجارة الحيوانات الأفريقية المختلفة.
- ولا ينبغي لنا أن نقتصر على تطعيم الحيوانات، بل علينا أن نعزل من نشتبه في إصابته بجدري القرود.
- يجب عزل جميع الحيوانات المشتبه في اتصالها بحيوانات مصابة أخرى.
- – نشر حملات توعية وتثقيف مكثفة حول خطورة هذا المرض. بالإضافة إلى تسريع عملية التشخيص لاحتواء الحالات المصابة والحد من انتشارها.
- تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بجدري القرود. قم أيضًا بارتداء معدات الحماية الخاصة عندما يتعين عليك الاعتناء بها.
- الاهتمام بغسل اليدين وتعقيمهما بشكل متكرر.
- اطبخي اللحم جيداً.
- لا تقم بتطعيم الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بلقاح الجدري.
أنظر أيضا: إرشادات عامة للنظافة والوقاية من كورونا.
في نهاية المقال طرق علاج مرض جدري القرود ونعرض أبرز ما فيه كما نقدم هذا المرض الفيروسي. وكذلك طرق الوقاية منه وعلاجه، وكذلك معلومات عن أماكن وفترات انتشاره والأصول التي يعود إليها. ونأمل منكم الالتزام بأساليب الوقاية وتوعية الآخرين به، للحد من انتشاره وتحوله إلى وباء عالمي. وكذلك للحفاظ على حياة الأفراد الآخرين والتخفيف من معاناتهم.
