الفوائد الصحية للعسل كانت ممتازة منذ آلاف السنين. ولكن هناك القليل من الأشخاص الذين يعرفون عنها، لذلك نخصص هذا المقال لنتعرف معًا على أهم فوائدها واستخداماتها المتنوعة. لقد عرفنا منذ القدم أن وجود العسل ضروري ومفروغ منه في المنزل، فهو من المواد التي لا ينبغي أن يخلو منها المنزل أبداً. لكننا لم نهتم حقًا بما يعنيه ذلك. ولكن بعد أن تعرفت على فوائد العسل الصحية وما يحتويه من قيم وعناصر غذائية كبيرة. ونحن ندرك أهمية وجودها واستخداماتها المختلفة. بالإضافة إلى حاجته للعديد من الأطعمة والخلطات الطبية المختلفة، ومدى احتياجاته الأساسية للجسم. ويوصي به العديد من الأطباء كبديل للمضادات الحيوية، وخاصة لأمراض الجهاز التنفسي، حيث ثبت أنه أكثر فعالية وأقل ضررا من الأدوية التي يستخدمها معظم الناس.
في أيامنا هذه نجد أنواعًا مختلفة من العسل. لكن هناك الكثير من النحالين يقومون بإطعام نحلهم كميات كبيرة من السكر وتشجيعهم على الإنتاج. ولكن هنا تختلف الفوائد التي يحتويها هذا النوع عن فوائد العسل الطبيعي الذي ينتجه النحل من رحلاته المختلفة إلى أنواع الزهور والحمضيات وغيرها. ومن المعروف أن أهم أنواع العسل التي يجب تناولها هو العسل الخام غير المعالج والخالي من المواد الحافظة أو السكريات المضافة، لأن معالجة العسل تزيل بعض العناصر الغذائية المفيدة وبعض مضادات الأكسدة.
عناصر المقال
الفوائد الصحية للعسل
محتوي المقالة
يعتبر العسل من أهم الأشياء التي تدخل جسم الإنسان، حيث يحتوي على العديد من الفوائد، أهمها سنذكرها في مقالنا:
- خفض مستوى الكولسترول: يخفض العسل نسبة الكولسترول، وخاصة مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة. كما أنه يقلل من كمية الدهون الثلاثية في الدم، كما أنه يعمل على الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.
- تنظيم الوظائف الحيوية للجهاز الهضمي: ومن المعروف أن العسل يسرع عملية الهضم، على عكس السكريات المصنعة التي تسبب عسر الهضم. يعالج الإمساك والتهاب المعدة والأمعاء. كما يعتبر أفضل علاج للقرحة لأنه يوازن الأحماض والقلويات الموجودة في المعدة.
- الحفاظ على ضغط الدم: يعمل العسل بتركيبته الفريدة على الحفاظ على مستويات ضغط الدم وزيادة مستوى الهيموجلوبين في الدم.
يعتبر العسل علاجاً فعالاً للجروح والحروق
يوضع العسل على مكان الجرح، لأنه يحتوي على الإنزيم المسؤول عن إنتاج بيروكسيد الهيدروجين. مما يساعد على التئام الجروح بسرعة. حمايتهم من التعرض للجراثيم. كما أظهرت العديد من الدراسات أنه يدخل في تركيبة معظم أدوية الحروق. لاحتوائه على مواد تساعد على سرعة شفاء الحروق، وخاصة حروق الشمس وغيرها من أنواع الحروق ودرجاتها. كما يعالج الجروح الخارجية.
استخدمي العسل للعناية بالبشرة
نلاحظ وجود العسل كمكون أساسي في مستحضرات التجميل والمواد المختلفة. يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، تساعد في علاج مشاكل البشرة المختلفة، مثل حب الشباب. يعتبر علاجاً أساسياً للبشرة الجافة، ويستخدم كمرطب فعال لها.
العسل علاج للسعال وأمراض الجهاز التنفسي
يعتبر علاجاً للعديد من أمراض الجهاز التنفسي وعلاج إصابات الرئة والجهاز التنفسي. يعالج العسل العديد من الأمراض. وأهمها التهابات الأنف والحنجرة والجيوب الأنفية والتهاب البلعوم. كما يصفه العديد من الأطباء للسعال الديكي كترياق قوي وعلاج فعال ضد الالتهابات المختلفة. فمثلاً بشرب كمية قليلة من العسل فإنه يزيل البلغم وبالتالي يخفف السعال بشكل كبير.
العسل لعلاج أمراض الكبد
يساعد العسل على زيادة مقاومة الجسم للالتهابات وإخراج الالتهابات والسموم من الجسم، وبالتالي تخفيف الضغط على الكبد الذي يعد أحد المصادر الرئيسية لامتصاص السموم والتخلص منها. كما أنه يعمل على تخفيف آلام حصوات المرارة واليرقان، خاصة عند تناوله على الريق، ومن ثم يعمل كمطهر لكامل الجسم من أي التهاب أو مرض.
يعتبر العسل مصدراً للطاقة ومغذياً طبيعياً للجسم
يعتبر العسل مصدراً طبيعياً للطاقة، ويناسب معظم الفئات العمرية وجميع الأجسام، باستثناء الأطفال دون عمر السنة. يحتوي على فيتامينات B وC. كما يحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والصوديوم والزنك. بالإضافة إلى وجود حمض الفوليك. ولذلك، نظراً لاحتوائه على هذه الفيتامينات والمعادن المتنوعة، فهو يعتبر من أهم مصادر الطاقة التي يحتاجها الجسم.
أضرار العسل
فوائد العسل أعظم بكثير من أضراره. لكن لا يمكن إنكار احتوائه على بعض الآثار الضارة والآثار الجانبية المختلفة.
قد يحتوي العسل الخام على بعض أنواع البكتيريا الضارة، مثل كلوستريديوم بوتولينوم، والتي تشكل خطراً على الأطفال. يسبب التسمم الغذائي عند الأطفال. ومن أهم أعراضه الإمساك وبطء التنفس والصداع الشديد مع تدلي الجفون وسوء التغذية الذي يظهر بشكل واضح عند الطفل. يسبب أحياناً شللاً في الجزء السفلي، خاصة عند الرضع، لذلك يمنع تناوله للأطفال أقل من سنة.
يمكن أن يسبب العسل أيضًا حساسية حبوب اللقاح. لذلك لا ينصح به لمن يعاني من هذا النوع من الحساسية.
وفي بعض الحالات يجب أن يكون العسل مصدراً قوياً وكافياً للسكريات. ولذلك ينصح مرضى السكر بعدم تناوله بكميات كبيرة.
كما تجدر الإشارة إلى أنه مضر للحوامل والمرضعات، حيث أنه قد يحتوي على ملوثات تسبب الضرر، لذا يفضل عدم استخدامه من قبل الحوامل والمرضعات.
وأخيراً، بعد أن تعرفت على فوائد العسل الصحية العديدة، وبعض استخداماته الضرورية في حياتنا اليومية، نأمل أن تستفيد عزيزي القارئ من مقالتنا هذه حتى تتمكن من الاعتماد عليه بشكل يومي أثناء ومحاولة الابتعاد عن الأدوية الضارة واستبدالها بالعسل الطبيعي ولكن في حدود وبكميات مقبولة.
