التعليم

تعرف علي ما علاج نقص السكر لدى الرضع – … 2024

يعتبر انخفاض نسبة السكر في الدم من الاضطرابات الصحية الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة، لذلك قد يتساءل الكثيرون عن علاج انخفاض نسبة السكر في الدم عند الأطفال، وما هي الأعراض المصاحبة لهذا الاضطراب، وهل يمكن الوقاية منه.
كما تعلمون فإن السكر هو المصدر الرئيسي للطاقة للجسم والدماغ. يُعرَّف نقص السكر في الدم بأنه اضطراب صحي يتميز بانخفاض شديد في مستويات الجلوكوز في الدم. خلال فترة الحمل، يتلقى الأطفال الجلوكوز من أمهاتهم عبر المشيمة. في حين يحصلون عليه بعد الولادة من حليب الثدي، أو الحليب الصناعي إذا لم تكوني مرضعة. خلال فترة الحمل، يكون المستوى الطبيعي لسكر الدم لدى الجنين حوالي خمسة وعشرين إلى خمسة وأربعين ملليغرام لكل مائة ملليلتر من الدم، وهو أقل من تركيز السكر في دم الأم، حيث أن هذا الاختلاف يسمح بنقل السكر من الأم إلى الجنين. الجنين.

بعد الولادة، يتوقف إمداد الجنين بالسكر عبر المشيمة، ويبدأ بالحصول عليه من حليب الأم. يصل تركيز السكر في دم الجنين بعد الولادة إلى ما يقرب من خمسين إلى ستين مليجراماً لكل مائة ملليلتر من الدم للأطفال مكتملي النمو. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي ينخفض ​​فيها مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ بعد الولادة. تعرف معنا عزيزي القارئ على أسباب نقص السكر في الدم عند الأطفال وكيفية تشخيص هذا الاضطراب وعلاجه.

عناصر المقال

أسباب نقص السكر في الدم عند الأطفال

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب اضطرابات نقص السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة، بما في ذلك:

  • سوء تغذية الأم خلال مراحل الحمل المختلفة، وعدم قدرتها على الحصول على الجلوكوز اللازم لنمو جنينها.
  • تصاب الأم بالسكري أثناء الحمل، ويحاول البنكرياس التحكم في مستوى السكر عن طريق إفراز المزيد من الأنسولين الذي يصل إلى الجنين عبر المشيمة، مما يسبب انخفاض مستويات الجلوكوز في جسمه.
  • أمراض انحلال الدم الشديدة الناتجة عن عدم توافق فصائل دم الأم والجنين.
  • وجود عيوب خلقية أو أمراض استقلابية عند الولادة.
  • انخفاض مستويات الأكسجين أثناء الولادة، أو ما يعرف بالاختناق الولادي.
  • الإصابة بعدوى، كالالتهابات الخلقية، أو العدوى التي تنتقل عن طريق الأم.
  • أمراض الكبد.

وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال الذين يولدون قبل الأوان (الولادة المبكرة)، أو الذين يولدون صغارا، أو الذين يتعرضون لضغط وضغط كبير من الأم، هم أكثر عرضة للإصابة بنقص السكر في الدم.

أعراض نقص الجلوكوز عند الأطفال حديثي الولادة

تبدأ أعراض نقص السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة بالظهور خلال الساعات الأولى من الولادة وحتى الأسبوع التالي للولادة. في بعض الأحيان قد لا تكون هذه الأعراض والعلامات واضحة، لكن يمكننا أن نذكر أكثر هذه الأعراض شيوعاً:

  • يصبح لون بشرة الطفل شاحباً ومزرقاً.
  • قلة النشاط والحركة، والميل إلى النوم لفترات طويلة، وعدم القدرة على البكاء.
  • سوء التغذية الناتج عن القيء المتكرر وعدم اهتمام الطفل بالرضاعة الطبيعية.
  • مشاكل التنفس التي تتراوح بين التوقف المفاجئ للتنفس إلى التنفس السريع والسطحي.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم وبرودة الأطراف.
  • ارتخاء العضلات، ويصاحبه أحيانًا بعض التشنجات والتشنجات العصبية.

وتتشابه هذه الأعراض مع أعراض وعلامات العديد من المشاكل الصحية، لذا يجب على الطبيب المختص فحصها بهدوء ودقة حتى يتمكن من التشخيص.

تشخيص نقص السكر في الدم عند الرضع

بعد أن يقوم الطبيب المختص بفحص الطفل المريض وملاحظة أعراض نقص السكر في الدم لدى الأطفال المذكورة أعلاه، يطلب إجراء فحص دم للطفل للتأكد من التشخيص. عادة ما يتم أخذ عينة الدم من كعب قدم الطفل أو أحد أصابع قدميه. يشمل فحص الدم ما يلي:

  • تحديد مستوى تركيز الجلوكوز في الدم.
  • تحديد مستوى الأنسولين في الدم.

وقد يطلب الطبيب أيضًا إجراء تحليل بول للطفل للتأكد من وجود الجلوكوز والكيتونات في البول. في بعض الأحيان يقوم الطبيب بإجراء فحوصات إضافية للبحث عن الاضطرابات الأيضية، والتي تؤثر على معدل الأيض الطبيعي في الجسم وتسبب انخفاض نسبة السكر في الدم.

علاج نقص السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة

عندما يتأكد الطبيب من تشخيص نقص السكر في الدم لدى الطفل المريض تبدأ مراحل العلاج التي تعتمد بشكل أساسي على صحة الطفل وعمره وتشمل ما يلي:

  • زيادة كمية الحليب التي يحصل عليها الطفل من ثدي الأم أو من خلال إعطائه الحليب الاصطناعي الذي يحتوي على الجلوكوز.
  • إعطاء السوائل الفموية التي تحتوي على نسبة عالية من الجلوكوز، مثل عصير البرتقال أو السكر المذاب في الماء.
  • إعطاء الطفل الجلوكوز عن طريق الوريد.
  • استخدام الأدوية التي تزيد من نسبة الجلوكوز في الدم.

قد يحتاج الأطفال المولودون بوزن منخفض عند الولادة إلى فترات علاج أطول. يجب على الطبيب مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم بشكل مستمر بعد كل مرحلة من العلاج. ويشعر بالرضا عن المرحلة التي تحقق نتائج جيدة. ولكن هناك بعض الحالات التي يعاني فيها الأطفال من انخفاض حاد في تركيز السكر في الدم، ولا يستجيبون لأي مرحلة من مراحل العلاج، فيكون الحل هو استئصال جزء من البنكرياس جراحياً حتى ينخفض ​​معدل إنتاج الأنسولين.

هل يمكن الوقاية من نقص السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة؟

هناك عدد من التدابير التي يمكن أن تساعد في تقليل تأثير نقص الجلوكوز عند الأطفال حديثي الولادة، بما في ذلك:

  • الرضاعة الطبيعية المبكرة والكافية في الأوقات المناسبة حسب ما يحدده الطبيب المختص.
  • تتحكم الأم في مستويات الجلوكوز في الدم ضمن الحدود الطبيعية من خلال اتباع نظام غذائي سليم.
  • تحافظ الأم على هدوئها وتحاول التخلص من التوتر والضغط أثناء عملية الولادة.
  • لا تتناول الدواء إلا بوصفة طبية، لأن بعض أنواع الأدوية، مثل تيربوتالين (موسع للشعب الهوائية)، تزيد من خطر إصابة الطفل بنقص السكر في الدم.

ومع ذلك، لا يمكن تجنب خطر إصابة الطفل بنقص السكر في الدم بشكل كامل، ولكن يجب السيطرة على الأعراض وعلاجها في أسرع وقت ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى