متى يكون الصفار خطرا على الطفل؟ أظهرت الأبحاث أن حوالي نصف الأطفال حديثي الولادة يعانون من اليرقان في الأسبوع الأول من الولادة، بدرجات متفاوتة من الشدة، وذلك بسبب مستوى البيليروبين في الجسم. إذا لم يتم تلقي العلاج الفعال في أقصر فترة ممكنة، فسيتعرض الطفل للعديد من المضاعفات التي سنشرحها بالتفصيل.
متى يكون الصفار خطرا على الطفل؟
؟
محتوي المقالة
يحدث اليرقان الذي يصيب الأطفال الرضع بسبب زيادة مستوى البيليروبين في الجسم، فيتحول لون جلد وعين الرضيع إلى اللون الأصفر، مما يشكل خطرا على صحة الرضيع إذا استمر لفترة أكثر من 21 يومًا، لأنه أكثر عرضة لما يلي:
أولاً: تلف الدماغ
قد يتضرر دماغ الطفل، وقد يصاب بالشلل الدماغي إذا لم يتم علاج اليرقان بشكل فوري، وذلك بسبب زيادة معدل الصفراء، أو ما يعرف بالبيليروبين، في جسمه عن المعدل الطبيعي، ومن المهم أن تظهر في هذه الحالة هي الأتى:
الكسل الشديد وعدم القدرة على الاستيقاظ بسهولة.
قد يرفض الطفل الرضاعة الطبيعية.
ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
يبدأ جسم الطفل بالتقوس إلى الخلف تدريجياً، وخاصة الرقبة.
ولا يفوتك أيضاً:
أكل الطفل في الشهر السابع
ثانياً: اليرقان النووي
اليرقان النووي هو أحد الأشياء التي تصاحب تلف الدماغ عند الأطفال، وهي متلازمة تسبب الأعراض التالية:
يفقد الطفل القدرة على السمع.
يبدأ الطفل في القيام بحركات غير منتظمة بشكل عفوي.
دائما تبحث عن.
مينا الأسنان لا تنمو بشكل صحيح.
أعراض الصفراء عند الأطفال
من أكثر أعراض اليرقان شيوعاً عند الأطفال هو اصفرار الجلد وخاصة راحتي اليدين وباطن القدمين، وفيما يلي سنتناول بقية الأعراض:
|
الأعراض الأولى |
أعراض متأخرة |
يتحول البول إلى اللون الأصفر. | ارتفاع درجة حرارة الطفل إلى أكثر من 38 درجة مئوية. |
يصبح لون البراز أصفر أو برتقالي فاتح. | لا يتوقف عن الصراخ. |
تظهر على الطفل علامات التعب والإرهاق. | – لا يزداد وزن الطفل بشكل طبيعي. |
أسباب الصفراء عند الأطفال
نظرا لمعرفة إجابة السؤال: متى يكون الصفار خطيرا على الطفل؟ ويجب أن ندرك أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال الرضع باليرقان، وسنوضحها في النقاط التالية:
إذا لم يحصل الطفل على كمية كافية من حليب الثدي في الأسبوع الأول من ولادته.
في معظم الحالات، يصاب الطفل باليرقان بسبب خلل في وظائف الكبد أو تلف كيسي أو التهاب الكبد، وبالتالي لا يتمكن من تحليل البيليروبين بشكل صحيح، وهو ما يسمى باليرقان الفسيولوجي.
إذا كان الطفل يعاني من مرض معدي، مثل الزهري أو الحصبة الألمانية، فهو أكثر عرضة للإصابة باليرقان من الأطفال الآخرين.
قد يكون بسبب خلل وراثي أو قد يكون المرض وراثيا.
إذا كانت فصيلة دم الطفل مختلفة عن فصيلة دم الأم، فإن البيليروبين يزداد في الجسم بسبب انخفاض معدل خلايا الدم الحمراء.
الولادة المبكرة أو إذا تعرض الجنين لبعض الكدمات أثناء عملية الولادة.
أكدت الأبحاث أن العرق له تأثير وأن الأطفال من أصل شرق آسيوي هم أكثر عرضة للإصابة باليرقان من غيرهم.
ولا يفوتك أيضاً: أسباب نقص الحديد عند الأطفال وطرق علاجه
كيفية تشخيص الصفراء عند الأطفال
في أغلب الأحيان، يحدد الطبيب ما إذا كان الطفل مصابًا باليرقان أم لا بناءً على لون بشرته. وهذا ما تعلمناه من خلال إجابتنا على سؤال: متى يكون اليرقان خطراً على الطفل الرضيع؟ ومع ذلك، يتم إجراء بعض الاختبارات التي تكشف المستوى. نسبة البيليروبين في الدم، وهي ما يلي:
فحص الدم
اختبار بدني.
فحص الجلد باستخدام جهاز يكشف مستوى البيليروبين، وتحديد درجة انعكاس ضوء معين عبر جلد الطفل.
علاج الصفراء عند الرضع
في معظم الحالات يختفي الصفار من جسم الرضيع تلقائياً، خاصة إذا كان خفيفاً، وإذا لم يحدث ذلك يتم استخدام طرق علاجية فعالة، وهو ما سنوضحه في النقاط التالية:
-
العلاج بالضوء
يوضع الجنين تحت أشعة الضوء الأزرق، مع الحرص على تغطية عيون الطفل، لأن ذلك يقلل من مستوى البيليروبين في جسمه. -
نقل الدم
وإذا جاءت الحالة متأخرة، يتم استبدال دم الطفل بدم سليم، مما يزيد من معدل خلايا الدم الحمراء، وفي المقابل ينخفض معدل البيليروبين تلقائيا. -
نقل الغلوبولين المناعي عن طريق الوريد:
يعتبر هذا العلاج فعالاً للأطفال الرضع الذين يعانون من اليرقان بسبب عدم توافق فصيلة دمهم مع فصيلة دم الأم، حيث يعمل هذا البروتين على محاربة الأجسام المضادة التي تعمل على تكسير كريات الدم الحمراء، وبالتالي تنخفض نسبة البيليروبين تلقائياً.
ولا تفوتي أيضاً: وجبات الأطفال من الشهر الأول
نصائح للوقاية من الصفراء عند الأطفال
يمكن للأم أن تحمي طفلها من اليرقان بعد الولادة من خلال الاهتمام بالتغذية السليمة للطفل، سواء كانت طريقة الرضاعة المستخدمة طبيعية أو صناعية، وذلك على النحو التالي:
يجب أن تتراوح حصص الطعام للطفل الرضيع من 8 إلى 12 حصة طوال اليوم من حليب الثدي.
إذا كانت الأم تتبع نظام التغذية الصناعية، فيجب عليها إطعام الطفل ما بين 30 إلى 60 ملليلتر من الحليب الصناعي كل ساعتين.
اليرقان هو مرض لا يشكل أي خطر إذا تم الحصول على التغذية الكافية في الأسبوع الأول من الولادة، لذلك يجب على الأم ألا تهمل هذا الأمر حفاظاً على صحة طفلها.
