اعتقال قياديَين فلسطينيَين في "هيئة تحرير الشام": تنفيذ لشروط ترامب أم خلافات داخلية؟ - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اعتقال قياديَين فلسطينيَين في "هيئة تحرير الشام": تنفيذ لشروط ترامب أم خلافات داخلية؟ - شوف 360 الإخباري, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 08:10 صباحاً

أثارت المعلومات المتداولة عن اعتقال جهاز الأمن العام السوري قياديين فلسطينيين في صفوف "هيئة تحرير الشام"، الكثير من التساؤلات بشأن أسبابه وخلفياته. وذهب البعض إلى اعتبار ذلك بمثابة الشروع في تنفيذ أحد الشروط التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الطاولة أمام الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أثناء لقائه به في الرياض الأربعاء، في مقابل قراره رفع العقوبات عن دمشق. غير أن من المبكر، على ما يبدو، وضع هذا الاعتقال في خانة الاستجابة للشروط الأميركية، بسبب العلاقة الملتبسة السابقة بين الهيئة والمعتقلَين.

 

kaidi
المصافحة التاريخية بين ترامب والشرع بحضور بن سلمان. (ا ف ب)

المصافحة التاريخية بين ترامب والشرع بحضور بن سلمان. (ا ف ب)

 

وتداولت معرّفات على موقع "تيليغرام" لجهاديين مناهضين لـ"هيئة تحرير الشام" أنباءً تفيد باعتقال اثنين من قيادات الهيئة من حملة الجنسية الفلسطينية، هما شامل الغزي والزبير الغزي.
وقد حظي اعتقال الأول باهتمام أكبر من الآخر، لسببين اثنين: الأول أن الزبير الغزي سبق لجهاز الأمن العام أن اعتقله قبل أشهر من سقوط نظام بشار الأسد، ما يجعل إعادة اعتقاله خالية من أي مدلولات خاصة. والثاني أن شامل الغزي كان قد استقطب، في الأسابيع الأخيرة، اهتماماً إعلامياً من صحافيين إسرائيليين طالبوا سلطات بلادهم باغتياله بسبب دوره في دعم غزة والتحريض ضد الأقليات في سوريا، على حد زعمهم.
ويُعرف شامل الغزي بلقبي "أبو خطاب الغزي" و"أبو إبراهيم الزعيم". ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، فقد كان قيادياً في حركة "حماس" إبّان انقلابها على السلطة الفلسطينية في غزة عام 2007.
وطالب المدوّن والناشط الإسرائيلي إلحانانا غرونر، قبل أسبوعين، باغتيال شامل الغزي، موجهاً إليه اتهامات عدة، أبرزها: تزعّمه حملة تحريض تدعو إلى تحرير القدس، ومحاولته استقطاب سوريين لإرسالهم الى القتال في غزة، وتحريضه ضد دروز سوريا أثناء حوادث صحنايا والأشرفية، بالإضافة إلى سعيه لنشر فكر حركة "حماس" في أروقة السلطة السورية الجديدة.
وتضمّن آخر منشور لشامل الغزي على قناته في "تيليغرام"، بتاريخ 5 أيار/مايو، إشارة إلى "استشهاد الطفل إبراهيم النجار في غزة بسبب سوء التغذية"، علماً أن قناته نشطت بشكل كبير منذ اندلاع معركة "ردع العدوان" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
في المقابل، عُرف عن "أبو خطاب الغزي" انتماؤه السابق لتنظيم "داعش"، قبل أن يختلف مع بعض قادته ويحوّل ولاءه إلى "جبهة النصرة"، المعروفة حالياً باسم "هيئة تحرير الشام"، فقاد سريّة قتالية حتى عام 2018، وهو العام الذي شهد بروز خلاف بينه وبين التنظيم بسبب اتهامات بالفساد المالي وُجّهت إليه، وسط معلومات عن فصله لفترة من صفوفها نتيجة لذلك.
إلا أن شامل الغزي عاد إلى الأضواء العام الماضي مع اندلاع التظاهرات ضد الجولاني في إدلب على خلفية ملف العملاء، إذ برز اسمه بعد تداول مقطع فيديو كان يهدد فيه المتظاهرين بقطع رؤوسهم وأطرافهم.
كذلك، برز اسمه مجدداً بعد سقوط النظام، عقب تداول مقطع فيديو يظهر فيه ضابط منشق عن النظام يتعرّض لإطلاق نار من مسافة صفر، وقد تبين، وفقاً للاتهامات، أن الفاعل هو شامل الغزي.
أما الزبير الغزي، المعروف بلقب "أبي عبدالرحمن الشامي"، فقد تعرّض للاعتقال في تموز/يوليو الماضي، أي قبل سقوط النظام، وكانت التهمة آنذاك معارضته لقيادة "هيئة تحرير الشام". لكن السبب المباشر لاعتقاله تمثّل في تنظيمه حملة لدعم غزة من دون الحصول على موافقة ما كانت تسمى "قيادة المحرر".
وعليه، لا يمكن الحكم على اعتقال هذين القياديين باعتباره مؤشراً على بدء السلطات السورية الموقتة بحملة ضد من سماهم ترامب "الإرهابيين الفلسطينيين"، إذ قد تكون جرائمهما ومخالفاتهما السابقة هي السبب الكامن وراء اعتقالهما. كما أن ترامب يقصد بـ"الإرهابيين الفلسطينيين" قادة الفصائل الفلسطينية التي تقاتل ضد إسرائيل وعناصرها، أما المقاتلون الفلسطينيون في صفوف "هيئة تحرير الشام"، فسينطبق عليهم ما ينطبق على المقاتلين الأجانب عموماً، الذين طالب ترامب الشرع أيضاً بطردهم والتخلص منهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق