نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاقة واعدة للصناعة الوطنية: الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" تنطلق برؤية عالمية - شوف 360 الإخباري, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 08:10 صباحاً
في مشهد متطور يعكس طموح دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ مكانتها كوجهة صناعية عالمية، انطلقت فعاليات الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" تحت شعار "تسريع الصناعات المتقدمة"، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث تستمر حتى 22 مايو الجاري.
ويحظى الحدث بمشاركة محلية ودولية واسعة تشمل نخبة من صناع القرار، والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب الخبراء ورواد الأعمال، والمستثمرين، والصناعيين والمبتكرين، وممثلي مؤسسات التمويل.
نحو صناعة إماراتية متقدمة
تتضمن أجندة هذا الحدث الصناعي البارز تناولها جملة من المحاور الجوهرية، التي ترسم ملامح مستقبل الصناعة الوطنية، بدءاً من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الصناعة، مروراً بالتحول الصناعي الذكي، ودعم ريادة الأعمال الصناعية مع الإعلان عن عقود ومشتريات ضخمة تعكس حجم الفرص الاقتصادية المتاحة في مختلف القطاعات.
أرقام
يشكل الحدث منصة محورية في مشهد الصناعة الإقليمية، حيث يشهد هذا العام مشاركة 720 عارضاً، إضافة إلى أكثر من 300 متحدث.
مع طرح ما يزيد عن 3800 منتج، بالتوازي مع الإعلان عن عدد من المشاريع الجديدة والمبادرات النوعية والفرص الاستثمارية الواعدة في 12 قطاعاً حيوياً، من أبرزها الطاقة، المعادن، الصناعات الدوائية، الصناعات الغذائية، الدفاع، والفضاء.
.jpg)
دولة الإمارات (وكالات)
توقيت حيوي
ووفقاً لعدد من الخبراء الاقتصاديين لـ"النهار" فإن انعقاد الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في هذا التوقيت الدقيق الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي موجة من التحديات والتغيرات الهيكلية، يمثل خطوة استراتيجية بالغة الأهمية على طريق ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة صناعية وتقنية عالمية.
kaidi
ويضيف الخبراء أن الدورة لها أهمية كبيرة أيضاً على صعيد تعزيز توجّه دولة الإمارات نحو تنويع مصادر دخلها بعيداً عن النفط، وتكريس نموذج اقتصادي قائم على الصناعة، الابتكار، والتكنولوجيا المتقدمة.
رؤية مستقبلية
هذا، وشهد اليوم الأول من الدورة الرابعة انعقاد جلسات نوعية، تصدرتها جلسة وزارية حوارية تناولت إعادة تعريف الصناعة والتجارة والاستثمار في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، إلى جانب جلسة وزارية قيادية ركزت على دمج سلاسل الإمداد عبر الشراكات الصناعية الدولية، بما يعزز من القدرة التنافسية للصناعات الإماراتية على المستوى العالمي.
الإمارات وتحديات الصناعة العالمية
وتعقيباً على أهمية الدورة، يؤكد الباحث المتخصص في العلاقات الدولية محمد ربيع الديهي، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، أن فعاليات الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" تعبر عن إصرار الدولة الإماراتية على تطوير صناعتها الوطنية في لحظة مفصلية يشهد فيها العالم تحولات اقتصادية متسارعة، تدفع الدول إلى إعادة صياغة استراتيجياتها الصناعية لمواكبة الواقع الجديد.
ويضيف الديهي: "أهمية هذه الدورة تكمن في توقيت انعقادها، وتنوع محاورها التي تركز على التكنولوجيا، والتحول الصناعي الذكي، والتصنيع المتقدم، والمحتوى المحلي، إلى جانب الإعلان عن عقود ضخمة من شأنها أن تُحدث نقلة نوعية في بنية الاقتصاد الإماراتي."
مردود اقتصادي مرتقب
يتابع الديهي بأن هذه الخطوات "من المتوقع أن تنعكس بشكل مباشر على تعزيز البيئة الاستثمارية، ودفع عجلة التحديث الصناعي، وتوطين المعرفة التقنية، فضلاً عن ترسيخ الشراكات الاستراتيجية مع الفاعلين الدوليين في قطاع الصناعة والتكنولوجيا".
ويشير إلى أن الإمارات باتت تسير بخطى واثقة نحو بناء قاعدة صناعية مستدامة وذكية تمكنها من مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتعزيز تنافسيتها الإقليمية والدولية.
كذلك يتوقع الديهي أن تسهم فعاليات "اصنع في الإمارات" في تحقيق مردود إيجابي على صعيد بناء اقتصاد متنوّع ومستدام، ودعم طموحاتها نحو دمج الابتكار، والشراكات الدولية، وتوطين المعرفة في صميم مشروعها التنموي.
0 تعليق