الأنصار والصفاء في صراع اللقب... واللعب النظيف! - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأنصار والصفاء في صراع اللقب... واللعب النظيف! - شوف 360 الإخباري, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 05:10 مساءً

الفرز المبكر، وصف ينطبق على حال المنافسة في الدوري اللبناني العام لكرة القدم الـ65. فمع مرور المرحلة الأولى من الدور الثاني (سداسية الأوائل)، بات اللقب محصوراً إلى نحو كبير بين الأنصار المتصدر وملاحقه الصفاء، وبدرجة أقل العهد، مع خروج الثلاثي النجمة الذي يبدو أنه سيفقد اللقب مبكراً، والحكمة والتضامن صور نسبياً من الصراع على الريادة.

خمس جولات من عمر الدور الثاني للبطولة، ويتبقى عشر منها. حسابياً كل الأمور واردة، إذ إنّ ثلاثين نقطة لا تزال في المتناول، إنما منطقياً فالمكتوب يقرأ من عنوانه، الأنصار والصفاء الأقرب للوصول إلى مباراة حاسمة.

الجولة الخامسة من السداسية، أعادت "الزعيم الأخضر" إلى الصدارة منفرداً، بعدما ألحق الخسارة الأولى بـ"العميد" 1-0، إذ قدم لاعبو الأنصار مباراتهم الفضلى هذا الموسم، من كل النواحي دفاعياً وهجومياً وبدنياً، وتألق كعادته المخضرم حسن معتوق الذي رفع رصيده إلى عشرة أهداف بعدما سجل إصابة اللقاء الوحيدة من ركلة جزاء. في حين لم يظهر العهد بالشكل المطلوب أو لم يؤد نجومه الكثر المستوى المأمول منهم، بحيث كشف اللقاء ثغرات كثيرة في تشكيلة الفريق، وتالياً فإنّ المدرب باسم مرمر بات في موقف حرج.

العهد تلقى خسارة جديدة وجاءت أمام "الحصان الأسود" هذا الموسم الحكمة بيروت 1-2، فيما تعادل النجمة مع التضامن صور 1-1.

ورأى مدرب الأنصار يوسف الجوهري أنّ البطولة لا تزال في الملعب، وتابع: "ينبغي مواصلة بذل المجهود والعرق من الجميع، لأنّ المنافس سيقوم بالأمر عينه".

اللعب النظيف تحت المجهر؟
نتائج أفضت إلى رفع الأنصار رصيده إلى 26 نقطة ويلاحقه الصفاء بفارق ثلاث نقاط، ويأتي العهد ثالثاً 21 نقطة، ويتساوى الحكمة الرابع والنجمة الخامس برصيد 14 نقطة والتضامن سادساً 12 نقطة.

هذا الترتيب يشير إلى أنّ البطل العتيد سيكون بين الأنصار والصفاء، لأنّ فارق النقاط الخمس بين العهد والصدارة يُعد كبيراً وثمة صعوبة أن يلحق بالأنصار المتألق بتشكيلته المتجانسة، إنما لا شيء مستحيلاً.

وهذه الحال المستجدة، لا تنسجم مع نظام البطولة الذي وضعه الاتحاد لتشتد المنافسة بين فرق عدة على اللقب، وبالتالي فإنّ الفرق التي خرجت منطقياً من المنافسة ستلعب دوراً في تحديد وجهة اللقب.

وهنا تبرز علامات استفهام عدة حول اللعب النظيف أو المنافسة الشريفة، وخصوصاً أنّ الكلام يدور موسمياً حول تركيب النتائج والتي تبقى دائماً قانونية تحت شعار "لا يوجد دليل ملموس"، وهذا يجعل التوجس سيد الموقف، إذ لا أحد يضمن الأداء الجدي والقوي للفرق المتأخرة ضد المتنافسين على الصدارة.

kaidi

وكان الاتحاد قد وضع نظاماً للبطولة يقوم على حسم نصف عدد النقاط التي يجمعها كل فريق في الدور الأول (الذهاب)، لإبقاء التقارب بين الأندية في الدور الثاني (سداسية الأوائل) الذي يلعب من ثلاث مراحل تتضمن كل مرحلة منها خمس مباريات.

أعراس جماهيرية؟
المرحلة الثانية من سداسية الأوائل ستكون مختلفة؛ المباريات ستشتد صعوبتها، بحيث ستكون الأنظار موجهة إلى ثنائي الصدارة، إذ سيضرب الأنصار موعداً مع العهد في الجولة السادسة من الدور الثاني في 12 أيار/ مايو الجاري، والصفاء مع النجمة في 13 منه.

إنما الحدث الأبرز سيكون في 23 من الجاري، إذ ستعود البطولة إلى بيروت، وملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، حيث سيحتضن "دربي لبنان" بين قطبي اللعبة الشعبية النجمة والأنصار في قمة يراد لها أن تكون عرساً جماهيرياً وشعبياً حاشداً لاستنهاض البطولة من رتابتها.

للمرّة الأولى منذ خمس سنوات كاملة، ستتدحرج الكرة فوق العشب الأخضر في الملعب الأكبر في لبنان؛ حدث قد لا يكون عادياً في ظل أزمات متعددة أصابت الصرح الرياضي الكبير، وخصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت، إهمال المنشأة بالكامل وتركها بلا صيانة مع سرقات طاولت مرافقها ولا سيما منها الإمدادات الكهربائية إلى كثير من الملفات التي أبعدت المدينة الرياضية عن الواجهة، وبحسب البرمجة فإنّ الملعب سيستضيف مباراة في كل جولة.

 

ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية سيعود إلى الحياة (وكالات)

ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية سيعود إلى الحياة (وكالات)

 

عودة النشاط الرياضي الشعبي إلى الملعب الكبير تأتي متأخرة عن الموعد الذي حدده المدير العام للمنشآت الرياضية والكشفية في لبنان ناجي حمود بنحو شهر، بعدما حقق إنجازاً بزراعة العشب وإعادة تأهيل الأرضية في زمن قياسي وبإمكانات محدودة جداً.

وأثيرت مسألة المنشآت الرياضية وتأهيلها أو ترميمها في كثير من المناسبات الرسمية، من مؤتمر وزراء الشباب والرياضة العرب، إلى مبادرات مصرية وعراقية، وكذلك طرح الموضوع خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى الدول الصديقة، ولا سيما منها المملكة العربية السعودية بعد تمنيات من رئيس اتحاد إحدى الرياضات الشعبية البارزة.

فأول الغيث قطرة، المدينة ستعود لاستقبال المباريات، ستفتح مدرجاتها أمام عشاق اللعبة، ويبقى سيد الانتظار باقي الملاعب من بيروت البلدي إلى صيدا البلدي وطرابلس الأولمبي وغيرها.

أخبار ذات صلة

0 تعليق