أعلن الخبير الفلكي الأردني عماد مجاهد، زميل الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، عن اكتشاف علمي غير مسبوق يتمثل في العثور على أول نيزك قمري في الأردن والشرق الأوسط، وذلك في منطقة وادي رم المعروفة أيضاً باسم "وادي القمر".

وقد عثر المواطن الأردني مؤيد العتوم على هذا النيزك النادر خلال رحلة سياحية في المنطقة، حيث تم إرسال عينة منه إلى مختبر النيازك في جزر الكناري الإسباني الأسبوع الماضي. وأكدت التحاليل العلمية أن هذا الحجر نيزك قادم من سطح القمر، وليس من الكويكبات كما هي الحال مع معظم النيازك المكتشفة.

وفي رسالة وجهها البروفيسور خوسيه غارسيا، مدير مختبر النيازك، إلى مجاهد، وصف الاكتشاف بأنه "كنز علمي ثمين ونادر"، مشيراً إلى أنه سيتم تسجيله قريباً لدى سجلات الاتحاد الفلكي الدولي ومنظمة النيازك العالمية.

وأوضح مجاهد أن النيازك القمرية تعتبر من الأنواع النادرة جداً، حيث تتشكل عندما يصطدم نيزك بسطح القمر، مما يؤدي إلى تطاير أجزاء من قشرته إلى الفضاء. وقد تصل بعض هذه الأجزاء إلى الأرض بعد دخولها الغلاف الجوي.

ومن المتوقع أن يتم إرسال النيزك إلى وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لإجراء تحاليل علمية موسعة عليه، بهدف الكشف عن مزيد من المعلومات حول تركيب القمر ونشأته، مما يضيف قيمة علمية كبيرة لهذا الاكتشاف الفريد.

يذكر أن معظم النيازك المكتشفة حول العالم مصدرها الكويكبات، بينما لم يتم العثور سابقاً على نيازك قمرية في المنطقة، وإنما فقط في مناطق محدودة مثل صحراء سلطنة عمان وغرب إفريقيا.

اخر تحديث: 11 مايو 2025 الساعة 09:55 مساءاً

أمتلك خبرة تزيد عن خمسة عشر عامًا في الكتابة والتحليل العميق للتطورات التقنية وأثرها على الحياة اليومية.