قالت الفنانة هالة صدقي: "بوسي بنت عز، وعائلتها كلها رجال أعمال ووزراء، كانت بتغير العربية كل 3 شهور، والهدوم بتجيبها من باريس، أنا عارفة أصل بوسي إيه؟".

مضيفةً باستنكار: "بيقولوا سكرتيرة أو بتشتغل عنده! دي قمة السخرية! لا مش بوسي، وأهلها كانوا رافضين أنها تتجوز محمود، هو فنان كبير وعظيم كلنا نفتخر بيه، لكن عشان راجل متزوج وعنده عيلين وأكبر منها بعشرين أو تلاتين سنة، وهي من حبها له اتحدتهم".

وفي سياق موازٍ، أصدر الفنان محمد محمود عبدالعزيز، نجل الفنان الراحل، بياناً رسمياً تناول فيه ملابسات النزاع القانوني مع السيدة بوسي شلبي، مرفقًا بتفاصيل دقيقة تتعلق بالوضع القانوني لعلاقتهما، والمستندات المرتبطة بها.

أوضح البيان أنه بتاريخ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، تُوفي الفنان محمود عبدالعزيز، وفي 8 مارس/ آذار 2017 تم استخراج إعلام وراثة أثبت انحصار إرثه في ابنيه محمد وكريم محمود عبدالعزيز فقط، دون وجود وريث آخر أو مستحق لوصية.

وبيّن أن بوسي شلبي لم تطالب بأي حقوق أو تفتح أي نزاع قانوني على مدار سبع سنوات، وهو ما يناقض أي إدعاء بكونها زوجة للراحل.

فوجئ أبناء الراحل، في 6 سبتمبر/ أيلول 2023، بإقامة السيدة بوسي شلبي دعوى "إثبات رجعة" ضدهم بصفتهم الورثة، استناداً إلى واقعة طلاق تعود إلى 28 أغسطس/ آب 1998، أي بعد مرور 25 عامًا على الواقعة وبعد وفاة الفنان بسبع سنوات. وأتاحت المحكمة للمدعية إثبات دعواها بجميع طرق الإثبات، واستعمت لشهادات الطرفين، من بينها شهادة مساعد المأذون الذي حرر إشهاد الطلاق وأكد أن شلبي رفضت استلام الوثيقة وقامت بطرده.

وذكر البيان أن بوسي شلبي قدمت مستندات شملت بطاقة الرقم القومي، جواز السفر، تأشيرات السفر، أخبار صحفية، مقاطع مصورة، وغيرها. لكن محكمة أول درجة قضت في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 برفض الدعوى لعدم ثبوت الرجعة.

تأييد الحكم واستمرار النزاع

استأنفت بوسي شلبي الحكم في 15 يناير/ كانون الثاني 2024 أمام محكمة استئناف 6 أكتوبر، وكررت تقديم ذات المستندات، ليُقضى في 29 أبريل/ نيسان 2024 بتأييد حكم أول درجة برفض الدعوى لعدم كفاية الأدلة.

وفي مطلع مايو/ أيار 2024، حررت شلبي بلاغًا إلى رئيس نيابة كرموز بمحافظة الإسكندرية تتهم فيه المأذون بتحرير قسيمة طلاق مزورة، وادعت أن توقيع الفنان الراحل مزيف، فأحيل البلاغ إلى نيابة المنشية المختصة، وقُيد برقم 59 لسنة 2025 إداري المنشية.

التحقيق في بلاغ التزوير ونتيجته

باشرت النيابة العامة التحقيق في البلاغ، وأمرت باستخراج أصل الوثيقة من أرشيف المحكمة، وإرسالها إلى الجهات الفنية المختصة لمضاهاة التوقيع مع مستندات رسمية أخرى، منها وثيقة الزواج. وبعد انتهاء الفحص، قضت النيابة بحفظ الأوراق في 1 مايو/ أيار 2025 لعدم وجود شبهة جنائية، وثبوت تطابق توقيع محمود عبدالعزيز مع توقيعه على مستندات رسمية.

التماس إعادة النظر ورفض المحكمة

بالتزامن، كانت السيدة بوسي شلبي قد تقدمت بالتماس لإعادة النظر في الحكم الاستئنافي، متعللة بأن الفنان الراحل وأبناؤه خدعوها وأخفوا عنها الحقيقة، وهو ما رفضته المحكمة في جلستها بتاريخ 26 فبراير/ شباط 2025.

وأشار البيان إلى أن بوسي شلبي أصدرت في فبراير/ شباط 2025 بيانًا عبر مكتبها القانوني، زعمت فيه وجود محاولات لتزوير أوراق بغرض الاستيلاء على قطعة أرض كان يمتلكها الفنان، ما رآه الأبناء اتهامًا مبطنًا لهم. وعلى مدار عامين من الإجراءات، التزم أبناء الفنان الراحل الصمت رغم ما وصفوه بالحملات الإعلامية والتصريحات التي تُسيء إلى سمعة والدهم.

وفي 7 مايو/ أيار 2025، أصدرت الأسرة بيانًا رسميًا يتضمن كل الحقائق والمستندات القانونية، بغرض توضيح الموقف أمام الرأي العام وتبرئة والدهم من أي اتهامات بالغش أو التزوير، مؤكدين احترامهم للجميع، لكنهم لن يتهاونوا في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من تطاول على سمعة الفنان الراحل أو على أسرته.