بينما تُسلّط الأضواء على الحجاج وهم يؤدّون مناسكهم بكل خشوع، يعمل في الخفاء آلاف الرجال والنساء بلا توقف، وبلا شهرة، لتكون رحلة الحج آمنة، مريحة، وإنسانية. هؤلاء هم جنود الخفاءالموظفين ، العمّال ، المتطوعين ، المسعفين ، ورجال الأمن الذين لا يعرفهم أحد، لكن لولاهم، لما اكتملت رحلة الإيمان .
فتجد هناك عمال للنظافة سواعد تصنع نظافة المكان يعملون ليلًا ونهارًا في درجات حرارة عالية ويحرصون على نظافة الحرم والمشاعر المقدسة بشكل مذهل .
وهناك متطوعون طبيون وإداريون يتطوعون أيام الحج لخدمة ضيوف الرحمن بدون مقابل فتجدهم في العيادات المتنقلة والطواريء الميدانية وبساحات الحرم المكي الشريف وبالمشاعر المقدسة لهم مواقف إنسانية عديدة لاتحصى فمنهم من يوزع المياه الباردة يرشدون الحجاج التائهين يوزعون الإبتسامة لضيوف الرحمن ويبحثون عن الأجر والثواب وتحقيقا لرؤية المملكة العربية السعودية لزرع روح التطوع في أبناءها قلوبهم تنبض بالعطاء .
وأخيرا وبالصفوف الأولية رجال الأمن حماة الحجيج ينتشرون قبل بدء موسم الحج في كل زاوية لضمان سلامة الحشود ويستخدمون تقنيات متطورة لتنظيم الدخول والخروج وحكاياتهم وقصصهم الإنسانية لاتحصى فكم من رجال الأمن قد ساعدوا مفقودين أو حموا أطفال ضائعين .
هؤلاء الأبطال لا يظهرون في الصور، ولا تصعد أسماؤهم للمنابر، لكن كل حاج يرجع لبلده سالمًا، يجب أن يعرف أن خلف هذا السلام، جيش من الجنود المجهولين… يستحقون الدعاء، الامتنان، والتقدير.