حذّرت خبيرة التغذية الدكتورة مارينا شيتيكوفا من أن اتباع حميات غذائية صارمة قد يحمل آثارًا سلبية تتجاوز الجوانب الجسدية، لتشمل أيضًا تدهور الصحة النفسية وتراجع الشعور بالرضا الذاتي.

وأوضحت شيتيكوفا أن بعض الأنظمة الغذائية تعتمد على قواعد جامدة تجعل الشخص يفقد الاتصال بإشارات جسمه الطبيعية، مثل الشعور بالجوع أو الشبع، ما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس والاعتماد الكلي على تعليمات خارجية. وقالت: "عندما يتجاهل الإنسان مشاعره الداخلية تجاه الطعام، يفقد تدريجياً قدرته على اتخاذ قرارات تتعلق بجوانب أخرى من حياته".

وأضافت أن الالتزام الحرفي بالقواعد الغذائية الصارمة غالباً ما يدفع الشخص إلى تقييد حياته الاجتماعية خوفًا من تناول أطعمة غير صحية، مما قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. وتابعت: "هناك اعتقاد شائع بين متّبعي الحميات بأن عليهم التضحية بتجاربهم الاجتماعية من أجل تحقيق أهداف فقدان الوزن، وهو أمر قد يحمل أبعادًا نفسية خطيرة".

وحذّرت الخبيرة من أن تجاهل الإشارات الطبيعية للجوع أو الشبع قد يفضي إلى اضطرابات في السلوك الغذائي يصعب تصحيحها من دون تدخل متخصص، كما أن الفشل في الالتزام بالحمية قد يؤدي إلى انهيارات عصبية وشعور بالإحباط وانخفاض احترام الذات.

وختمت شيتيكوفا بالتأكيد على أهمية التوازن، قائلة: "الطريق نحو الصحة يبدأ بالإنصات للجسم، واتباع نمط حياة نشط، وتجنب المطالب القاسية التي قد تترك آثارًا عميقة على الصحة النفسية والجسدية في آنٍ واحد".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك