استقبل حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقصر بيان ظهر اليوم وبحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله ومعالي رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح استقبل سموه رعاه الله رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ والرئيس المنتخب للجنة الأولمبية الدولية الجديد السيدة كيرستي كوفنتري وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد.
وألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة بهذه المناسبة وهذا نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم معالي الدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الحالي..
معالي السيدة كريستي كوفنتري الرئيس المنتخب للجنة الأولمبية الدولية..
السيد تموثي فك النائب الأول لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي..
السادة رؤساء الاتحادات الرياضية الدولية..
السادة رؤساء اللجان الأولمبية الآسيوية الأشقاء والأصدقاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ، على أرض المحبة والسلام، نرحب بكم وضيوف دولة الكويت الكرام، بمناسبة استضافتها الاجتماع الخامس والأربعين للجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي بحضور شخصيات رياضية من قارة آسيا ودول العالم ونعبر عن بالغ تقديرنا لكم جميعا على ما تقومون به من جهود مخلصة في خدمة الرياضة الآسيوية ودعم تطلعات الرياضيين في قارتنا العزيزة.
وإن هذا الاجتماع الذي يعقد في دولة الكويت بلد المقر الرئيسي للمجلس الأولمبي الآسيوي تحت شعار (آسيا واحدة) يؤكد وحدة القارة الآسيوية، لا سيما في المجال الرياضي، ويعزز أواصر التعاون بين دولها ويرسخ التآخي والصداقة بين شعوبها.
السيدات والسادة: إن وجودكم بيننا اليوم كقيادات رياضية تمثلون دولا شقيقة وصديقة من مختلف أنحاء آسيا والعالم يؤكد مكانة الرياضة جسرا للتقارب والتفاهم ولغة إنسانية تتجاوز الحدود والخلافات، فالرياضة ليست فقط منافسات شريفة تعقد وفرقا وأفرادا تفوز وتهزم بل هي منظومة قيم ومبادئ تتجلى فيها الروح العالية والإصرار والعزيمة وهي وسيلة لنشر السلام وثقافة التسامح والانفتاح.
وإننا في دولة الكويت وانطلاقا من أن الاستثمار الحقيقي في الإنسان قبل البنيان نهتم من خلال جهات الدولة المعنية ورؤية (كويت جديدة 2035) بالرياضيين شبابا وشابات رجالا ونساء حتى أبنائنا من ذوي الهمم لهم في ممارسة الرياضة حظ وفير وفي تحقيق الإنجازات باع طويل.
السيدات والسادة: إننا نعتز بدور المجلس الأولمبي الآسيوي منذ تأسيسه الذي يعد من أبرز المؤسسات الرياضية في العالم ومركز إطلاق المبادرات الرياضية الطموحة التي تخدم قارتنا ونتابع بكل تقدير ما يحققه المجلس من إنجازات، في تنظيم البطولات القارية وتطوير البنية المؤسسية للرياضة الآسيوية وتمكين الشباب من خلال برامج التدريب والتمثيل والمشاركة الدولية.
ونحن على يقين بأنكم شركاء أساسيون في منح الشباب كل الفرص الممكنة لصقل قدراتهم، وتوجيه طاقاتهم نحو البناء والعطاء ونؤكد - في هذا الصدد - دعمنا الكامل لكم ولرسالتكم النبيلة وندعو إلى ما يلي: تكثيف التعاون بين المجالس الأولمبية الوطنية لتبادل الخبرات، وتبني استراتيجيات مشتركة لتطوير الرياضة لا سيما النسائية ورياضة ذوي الهمم.
- الاهتمام بالبرامج التعليمية والبحثية التي تربط الرياضة بالتنمية المستدامة والاستثمار في البنية التحتية الذكية للرياضة باستخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي.
وفي الختام، ، ، ندعو الله لكم بالتوفيق والنجاح للارتقاء بالحركة الأولمبية في آسيا ونجدد ترحيبنا بكم جميعا متمنين لكم إقامة طيبة في دولة الكويت، التي تفخر باستضافتكم وتحرص على توفير كل السبل لإنجاح أعمالكم، فأهلا وسهلا بكم في بلدكم الثاني.
kaidiوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ، ".
ثم ألقى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الدكتور توماس باخ كلمة بهذه المناسبة هذا نصها: "شكرا جزيلا لسموكم على حفاوة الاستقبال وعلى فرصة هذا اللقاء بكم وبسمو ولي العهد والتي نقدرها تقديرا كبيرا.
وشكرا أيضا على كلماتكم الحكيمة حول الرياضة ودورها في المجتمع ككل. إن رؤيتكم هنا في الكويت لجميع الأعضاء الخمسة والأربعين للجان الأولمبية الوطنية التابعة للمجلس الأولمبي الآسيوي مجتمعين، خير دليل على ما عبرتم عنه للتو وهو وحدة آسيا في الرياضة والحركة الأولمبية في آسيا. إن وجود ممثلي الحركة الأولمبية ليس فقط في آسيا، بل أيضا من أفريقيا وأوروبا واللجنة الأولمبية الدولية، يظهر مدى ارتباط المجلس الأولمبي الآسيوي مجددا بالحركة الأولمبية الدولية.
لقد ساهمت القرارات التي اتخذها سموكم بشكل كبير في خلق أو إعادة خلق هذه الوحدة في آسيا، وفي آسيا والعالم، لإبقاء مقر المجلس الأولمبي الآسيوي هنا في الكويت، وإتاحة الفرصة لعقد هذا الاجتماع في الكويت.
هذا دليل رائع على الدور المهم الذي تلعبه الكويت الآن مجددا في الحركة الأولمبية. وهذا بفضل قراراتكم من ناحية، ولكن من ناحية أخرى أيضا بفضل التزامكم الكبير بقيم الرياضة التي وصفتموها ببلاغة.
لكن الرياضة في الواقع قوة واحدة داخل المجتمعات وفيما بينها. الرياضة في أي بلد أداة عظيمة ليس فقط للصحة والتعليم والأداء والتميز، بل هي أيضا أداة عظيمة لتكامل الأمة. يظهر التزامكم الكبير أنكم لا تشيرون فقط إلى الحركة الأولمبية كما نعرفها، بل أيضا إلى الحركة البارالمبية التي دعمتموها كثيرا هنا في الكويت. بل على المستوى العالمي، أصبحت الحركتان الأولمبية والبارالمبية أقرب إلى بعضهما من أي وقت مضى لأننا نتشارك نفس القيم. ولأننا نتشارك هذه القيم، فقد وجدت كلماتكم الحكيمة ورسالتكم آذانا صاغية عندما تلقيتم بعض التوجيهات والأفكار لمواصلة تطوير الرياضة في آسيا والعالم. وهنا أفكر تحديدا في طلبكم مواكبة الثورة الرقمية التي نشهدها في العالم والتطورات التكنولوجية، وجعل الرياضة والرياضيين وجميع ممارسي الرياضة يستفيدون من هذا التطور. أود أن أبلغ سموكم بالجهود الكبيرة المبذولة في آسيا من خلال المجلس الأولمبي الآسيوي، لا سيما في تنظيم وبرنامج الألعاب الآسيوية. كما أشيد بمستوى اللجنة الأولمبية الدولية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس، والتفاعل الرقمي غير المسبوق الذي سمح لخمسة مليارات شخص حول العالم بمتابعة هذه الألعاب.
لكننا خطونا خطوة أبعد.قبل عام تقريبا، مررنا أجندة الذكاء الاصطناعي الأولمبية، التي تمهد الطريق لتطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه في الرياضة، مستفيدين من الفرص، وفي الوقت نفسه، معالجين المخاطر التي ينطوي عليها وجود برنامج ذكاء اصطناعي مركز على الإنسان، والذي سنتيحه بروح التضامن الأولمبي للجميع في الحركة الأولمبية. ولن يقتصر هذا البرنامج على عدد قليل من الدول، التي تعد رائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي. لذا، نحن ممتنون جدا لتشجيعكم في هذا الصدد، وأنا على يقين من أن هذا سيعزز جهودنا والتعاون بين المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق بتعزيز قيم الرياضة، واحتضان العالم الرقمي الجديد والذكاء الاصطناعي.
كعربون تقدير وامتنان، يا صاحب السمو، أردت أن أهديكم ميدالية صغيرة، لكنها في رأينا تحمل في طياتها معان عميقة، ربما تكون هذه أول ميدالية ذهبية أولمبية لكم. لكنها ميدالية مميزة للغاية لأنها، من تصميم مؤسس اللجنة الأولمبية الدولية بيير دي كوبرتان، ولم يقدمها إلا لرؤساء الدول الذين حظوا بدعم خاص للحركة الأولمبية.
ولكن بعد مغادرته الرئاسة، طواه النسيان. لذا أحييت هذا التقليد.لذا أردت أن تكونوا من القلائل الذين نالوا هذه الميدالية، لما أظهرتموه من دعم كبير للحركة الأولمبية".
هذا وقد تم إهداء سموه حفظه الله هدية تذكارية بهذه المناسبة.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : أمير الكويت يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية والرئيس المنتخب الجديد للجنة -شوف 360 الإخباري, اليوم الأحد 11 مايو 2025 03:20 مساءً
0 تعليق